بالإضافة إلى ذلك، فإن السبب الرئيسي وراء انخفاض أسعار البيتكوين باستمرار على مدار الوقت الماضي هو زيادة سيطرة الحكومات. في الآونة الأخيرة، استعاد المسؤولون الأمريكيون 2.3 مليون دولار من عملة البيتكوين، أي ما يعادل أكثر من نصف الفدية التي دفعتها شركة كولونيال بايبلاين لمجموعة من المخترقين الذين هاجموا أكبر شبكة أنابيب وقود في الولايات المتحدة باستخدام برامج الفدية. يمتلك مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) عنوان محفظة البيتكوين التي تلقت معظم فدية خط أنابيب كولونيال.
البيتكوين هيَّ العملة التي يختارها المخترقون غالباً للمطالبة بدفعات فدية لإخلاء سبيل البيانات المسروقة بواسطة برامج الفدية. تُظهر هذه الخطوة أن الحكومة الأمريكية قد أخضعت البيتكوين لرقابة صارمة، لأن هذه العملة أصبحت وسيلة لدعم الأنشطة غير القانونية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن التأثير على الطاقة عند تعدين البيتكوين يمثل مشكلة تسبب صداعاً للعديد من البلدان، حيث أعلنت إدارة الطاقة في مقاطعة يُونَّان أنها ستعاقب معدنين البيتكوين لاستخدامهم الكهرباء بشكلٍ غير قانوني. وأصدرت منغوليا الداخلية وشينجيانغ قرارات حظر مماثلة. وتراقب مقاطعة سيتشوان عن كثب عمليات التعدين، وقامت إيران بحظر تعدين البيتكوين.
إلى جانب منع الاستهلاك الهائل للكهرباء، أعربت السلطات الصينية عن قلقها بشأن المضاربة بالعملات المشفرة بعد تقلب سعر البيتكوين والأصول الرقمية الأخرى بشكلٍ كبير.
تعد يُونَّان حالياً رابع أكبر مركز لتعدين البيتكوين في الصين - البلد الذي ينتج أكثر من نصف طاقة تعدين البيتكوين عالمياً. ولكن سيتغير ذلك قريباً. فور إعلان سلطات البلاد عن تشديد عمليات تعدين وتداول العملات المشفرة، سَعت عدد من الشركات التي تُدير "مراكز تعدين" للانتقال سريعاً إلى مكانٍ آخر.
بينما السلفادور التي احتضنت البيتكوين كعملة رسمية قانونية في البلاد مؤخراً، كانت مستعدّة وواضعة خطّة لتوفير طاقة نظيفة ومتجددة لتعدين البيتكوين والتي يستخدم فيها حرارة البراكين (لقراءة التفاصيل: السلفادور تبتكر حلولها الصديقة للبيئة لتعدين عملة البيتكوين).
الجاذبية تقلّ عندما يرتفع السعر
العديد من "الرؤوس الكبيرة" في السوق لا تنجذب عندما يتراوح السعر بين 60.000-65.000 دولار. بينما في 11 يونيو، تم تداول البيتكوين عند 37500 دولار. ويمثل هذا انخفاضاً بنسبة تزيد عن 40% عن الرقم القياسي البالغ 65000 دولار أمريكي المسجّل في شهر أبريل. ولكن رغم الهبوط، لا يزال السعر أعلى بنسبة 25% مما كان عليه في بداية العام. تعافى سوق البيتكوين بشكل طفيف في الأيام الأخيرة، ولكن لا يوجد حتى الآن أي مؤشر على عودة صناديق التحوط.
أخبار إيجابية من النسخة المطورة
تعد ترقية Taproot حافزاً للمبرمجين لبناء عقود ذكية على بلوكشين البيتكوين، والذي سيفتح آفاقاً كبيرة في عالم التمويل اللامركزي (DeFi). بينما في الوقت الحالي يهيمن الإيثريوم في هذا المجال.
هل إيلون ماسك يتحكم في سعر البيتكوين؟
"بمجرد تأكيد تعدين كمية معقولة من البيتكوين بالطاقة النظيفة، ستستمر تيسلا في السماح بالدفع عبر البيتكوين".
بعد هذه الأخبار، ارتفع سعر البيتكوين من أكثر من 37000 دولار إلى أكثر من 39000 دولار. ومنذُ قرابة الشهر، لم تتجاوز هذه العملة المشفّرة حاجز الـ 40 ألف دولار.
قبل الأخبار التي تفيد بأن ماسك "تلاعب بالسوق"، دَفع السعر لأعلى ولأسفل لشراء وبيع كميات كبيرة من البيتكوين من أجل الربح. وفي هذا الصدد يجادل الكثيرون بأن لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) يجب أن تحقق مع الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا. ورداً على ذلك، أكَّد ماسك أن تيسلا باعت فقط حوالي 10% من مخزونها من عملة البيتكوين.
نبذة عن تحركات ماسك وتيسلا وتأثيرها على سعر البيتكوين:
عند شراء تيسلا بيتكوين بقيمة 1.5 مليار دولار، والموافقة على الدفع عبره، سارعت شركاتٍ ومؤسساتٍ أُخرى لتخطو على خطى تيسلا، والذي ساعد سعر هذه العملة على الارتفاع بشكلٍ حاد، حيث وصل أحياناً إلى أكثر من 64000 دولار في أبريل.
13 مايو: انخفضت العملة بعد إعلان تيسلا توقّف قبولها، وفي غضون ساعة وصل الانخفاض في السعر إلى 10%. ومنذ ذلك الحين البيتكوين في اتجاهٍ هبوطي. من 55 ألف دولار إلى 50 ألف دولار ومن ثمَّ الاستقرار تحت قاع 40 ألف دولار (وفي هذا الوقت تشديد الصين على التعدين له أثراً أيضاً).
- اقرأ أيضاً: كيفية شراء وبيع البيتكوين في العراق