في عام 2019، أنشأت الحكومة الإيرانية برنامج ترخيص لمحاولة تنظيم عمليات تعدين العملات الرقميّة المشفّرة. ولكن يبدو أن تنظيمهم قد فشل في الحد من التعدين غير القانوني.
قضية التعدين في إيران
في يناير 2021، صادرت الشرطة الإيرانية ما يقرب من 50000 جهاز تعدين غير شرعي للبيتكوين. كانت هذه تستهلك 2 جيجاواط من الطاقة كل يوم.
يتم تنفيذ حوالي 85 بالمائة من عمليات تعدين البيتكوين في إيران بشكل غير قانوني. تمتلك إيران 50 مزرعة تعدين مرخَّصة، تستخدم ما مجموعه 209 ميغاواط من الطاقة. ولكن القوانين الجديدة تحظر كل من التعدين القانوني وغير القانوني للعملات المشفرة.
تعدين العملات الرقمية مستهلكاً كبيراً للطاقة بسبب العمليات الحسابية المعقدة التي يجب أن تقوم بها أجهزة الكمبيوتر أثناء قيامها بتعدين الكتل والتحقق من صحة المعاملات. كمكافأة على جهودهم، يحصل المعدنون على وحدات جديدة من العملة الرقمية، لكن تأثير هذه العملية يمكن أن يضر بالبيئة ولهذا السبب توقَّفت تيسلا عن قبول البيتكوين مقابل منتجاتها.
تقول شركة تحليلات Blockchain Elliptic أنه بين يناير وأبريل 2021، كانت إيران موطنًا لحوالي 4.5٪ من عمليات تعدين البيتكوين عالمياً. هذا يضعها في قائمة أعلى 10 دول تعدِّن العملات المشفّرة في العالم.
مشاكل الطاقة
وصلت عملة البيتكوين إلى ارتفاعات جديدة من حيث القيمة في أبريل، حيث تم تداولها بأكثر من 63000 دولار والآن عاودت الانخفاض. أغلب النقد للعملات الرقميّة المشفّرة بسبب التكلفة البيئية المرتبطة بعملية تعدين البيتكوين. وبعد تصريحات إيلون ماسك، بدأت تُبذل الجهود لإنتاج العملات المشفرة بطريقة أقل ضرراً بالبيئة.
من المحتمل أن تعدين العملات المشفّرة لم يكن الشيء الوحيد الذي تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في إيران. شهدت البلاد قلة هطول الأمطار، مما أثر على الطاقة الكهرومائية. كما أدَّت درجات الحرارة المرتفعة إلى زيادة استخدام مكيفات الهواء.