ولكن السلفادور سبقتنا جميعاً وكانت مستعدّة حيث أتت لنا بمفاجأتها الثانية. المفاجأة الأولى كانت بالإعلان عن احتضان العملة، أما الثانية فهيَّ تعدين العملة. أعلن الرئيس نجيب أبو كيلة (Nayib Bukele) أنه سيستخدم طاقة شركة الطاقة الحرارية الأرضية المملوكة للدولة لتعدين العملات. باستخدام قوّة البراكين. حيث أن الطاقة ستكون رخيصة جداً ونظيفة 100٪ ومتجددة بنسبة 100٪.
وقال أبو كيلة إن بئراً جديدًا قد اكتمل لتوّه، وهو قادراً على إنتاج 95 ميغاواط من الطاقة. وأضاف الرئيس أن السلفادور تخطط لتصميم "مركز كامل لتعدين البيتكوين حولها".
وإذا كنت تتساءل كيف يتم ذلك، فهذا شرحاً مبسطا: الحرارة المنبعثة من البركان تحول الماء إلى بخار تحت الأرض. يمكن استخدام ذلك لتشغيل التوربينات، والتي بدورها تولد الكهرباء. على عكس محطات الطاقة التي تعمل بالوقود الأحفوري، هنا لا توجد انبعاثات كربونية أو ما شابه ذلك، وعلى عكس الطاقة النووية، لا يوجد يورانيوم مستنفد أو مواد أخرى يحتمل أن تكون خطرة للتعامل معها لاحقًا.
عشاق البيتكوين سعيدون الآن، ولكن هناك من هو غير متيقنٍ من هذا القرار. تمَّ الضغط على صندوق النقد الدولي لمعالجة التغيير هذا الأسبوع فيما يتعلق بقرض التمويل الطارئ الذي أصدره إلى السلفادور في عام 2020 أثناء ذروة الوباء. كما طلبت الدولة قرضاً آخراً من صندوق النقد الدولي لدعم الانتعاش الاقتصادي المستمر.
وقال جيري رايس، مدير الاتصالات في صندوق النقد الدولي، خلال مؤتمر صحفي:
"إن فريق الموظفين يناقش مع السلطات السلفادورية إمكانية برنامج جديد ، بما في ذلك سياسات لتعزيز الحوكمة الاقتصادية". لذا فإن هذه المناقشات مستمرة. يمكنني أن أخبرك أن الفريق وفريق موظفي صندوق النقد الدولي سيتواصلون في نهاية هذه المهمة التي تجري افتراضيًا ".
"فيما يتعلق بالسؤال حول البيتكوين، ما أود قوله هو أن اعتماد البيتكوين كعملة قانونية يثير عددًا من قضايا الاقتصاد الكلي والمالية والقانونية التي تتطلب تحليلًا دقيقًا للغاية. لذلك نحن نتابع التطورات عن كثب وسنواصل مشاوراتنا مع السلطات ".
كيف ترى أنت قرار السلفادور؟