أخر الاخبار

كيف تستفيد من جلوسك في المنزل؟

كيف تستفيد من جلوسك في المنزل؟
في البلدان التي ينتشر فيها وباء كوفيد-19 أصبح حظر التجوال فعالاً وأصبح الجلوس في المنزل أمراً إلزامياً وهو مسؤولية تقع على عاتقك فإن جلوسك بالمنزل سيحميك من الإصابة بفيروس كورونا وسيحمي عائلتك والمنطقة التي تسكنها والبلد والعالم أجمع.
لذا قد يكون الجلوس في المنزل مملاً بالنسبةِ لك ولكنهُ مفيداً أيضاً حيث ستقضي بعض الوقت مع عائلتك التي تتركها في كُل صباحٍ أثناء سيرك إلى العمل.
أصبح الآن لديك مُتسعٍ كبيرٍ من الوقت ويمكنك إستغلاله في العديد من جوانب الحياة العائلية والصحية والعقلية والبدنية.
سأقدم إليكَ قليلاً مما أعرف وأعتقد بأنهُ سينفعك أثناء جلوسك في المنزل.
1. تعلم مهارات جديدة:
لا يهم إن كُنت كاتباً أو مخرجاً أو موظف مبيعات أو مهندس أو عامل حُر, أياً كان عملك فهو قابل للتطوير من خلال إدخال مهارات جديدة إليه و/أو تحسين مهاراتك الحالية وإتقانها بشكلٍ أفضل.
إن كُنت مصمماً على الفوتوشوب فيمكنك الجلوس والتدرب, وإن كُنت كاتباً فيمكنك تحسين سُرعةِ كتابتُكَ وأخطاءُك اللغوية, وإن كُنت معلماً فيمكنك الإطلاع على ما أصبح عليه العلم وكيف تطور في البلدان الأخرى على هذا الكوكب.
هذه أمثلة بسيطة توصِل إليك الفكرة التي أتحدث عنها وهي طوّر من عملك بغض النظر عن نوعه فيمكنك تطويره بمهاراتك الجديدة.
2. تعلم اللُغات الأخرى:
لماذا لا تُضيف إلى قاموسِك لُغاتٌ أُخرى؟ بالطبع ستكون مفيدة جداً بالنسبةِ لكَ, ثقافياً وعلمياً وعملياً ستصبح أكثر كفاءة وإنتاجية فضلاً عن فهمك \للمتحدثين بهذه اللغات في مواقع التواصل الإجتماعي والتلفزيون وللوافدين في الواقع الذي تعيشه في تلك الرقعة الجغرافية التي تسكنها. ستنفعك اللغات الأخرى كـ اللغة الإنكليزية فالعديدِ من جوانبِ الحياة وستشاهد الأفلام والمسلسلات بدون الحاجة إلى إسلام الجيزاوي, وستسافر بدون الحاجة إلى مُترجمٍ.
3. صيانة المنزل:
يومياً تخرج بالصباح الباكر وتعود مُنهكاً من العمل وليس لديك الوقت الكافي لصيانة المنزل مع مشاغل الحياة الأخرى.
لا بأس حان الوقت لصيانة منزلك وتنظيفه وتعقيمه وترتيبه فأنت تمتلك الآن المتسع الكافي من الوقت لفعل ذلك لا بل أكثر مما قد تحتاج إليه!.
4. قدم خدماتك عبر الإنترنت:
في ظل التكنولوجيا الحالية أنت تعلم جيداً أن العمل عبر الإنترنت هو شيئاً حقيقياً يمكنك مُمارسته وجنيّ المال عن بُعدً من منزلك.
لا يهم ما هي الحرفة التي تُتقنها ولكن يمكنك تقديم خدماتك على الإنترنت كـ خدمات مصغرة أو إنشاء كورس تعليمي للأمور التي تتقنها وبيعهُ على الإنترنت وتحقيق دخلٍ إضافي أثناء جلوسك في المنزل وأيضاً تعميم الفائدة ونشر خبراتك وعرضها أمام الآخرين لكي يستفيدوا منها ويتعلموا من أخطاءك ويدركوا ما هم عليه وما هو قدم وكيف سيكون.
5. اقرأ الكتب:
تزدادُ ثقافتُنا ويتوسع عقلُنا وتتحسن لُغتُنا ويزداد فهمنا للحياة حينما نقرأ الكتب ولكن للآسف فأغلب الشعوب العربية تتجاهل الكتب كأنها بلا قيمة ولكن هذا غير صحيح, تلك الكتب تقدم لكَ ما لا يمكنك تخيلهُ لأنكَ ببساطة غير مُدرك لأهميتها.
عقلً يتغذى, قلبٌ ينبضُ, إحساسٍ تزدادُ رعشتهِ, إدراكٌ ووعيٌ وحبٌ وثقافةٌ وقصصٌ وأحلامٌ ومساعٍ وطموحٍ وشغفٌ وأكثر تجدهُ في تلك الكتب التي تتجاهلُها ببساطة كأنها ليست هي من قوَم العلماء!.
6. هل أنت طالب؟ لا تتوقف عن الدراسة!
إن كُنت طالباً في المرحلة الإبتدائية أو المتوسطة أو الإعدادية أو طالب جامعي فيجب عليك أن لا تتوقف عن التعلّم الآن! جميع الدروس التي تحتاجها موجودة على الإنترنت مجاناً على يوتيوب وغيره من منصات التعليم المجانية المتوفرة للجميع.
يجب عليك أخذ الدروس والتطبيق مع المدرس, التكنولوجيا أداة شريرة أو خيرة, تصبح كما تشاء وقتما تشاء, فإستثمر التكنولوجيا بما هو خيراً لنفسك وأكمل تعلُمك ولا تتوقف فهذا هو مستقبلك الذي يجب أن يكون هو الأكثر أهمية من بين أشياءً أُخرى.
هذه النقطة تنطبق على المُدرسين والمُعلمين كذلك فيمكنكم أعزائي الأساتذة تقديم الدروس عبر الإنترنت لطلبتكم وشكراً لكم على تعليم هؤلاء الطُلاب والطلبات الرائعين والرائعات, الجميلين والجميلات, الخلوقين والخلوقات, الأنيقين و الأنيقات.
هذه نقاط بسيطة جداً فأنت إن كُنت تود فهناك العشرات من الأشياء التي يمكنك القيام بها أثناء جلوسك في المنزل هذه الفترة ونحنُ نتمنى أن تبقى بالمنزل لكي تُحافظ على صِحتك وصحت عائلتك والمجتمع, شكراً لك إن كُنت جالساً في منزلك طوعاً وخوفاً على المجتمع.

أخيراً هذه مجموعة من المقالات الأخرى التي كتبتها والتي أدعوك لقراءتها:



وضع القراءة :
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-