أخر الاخبار

ما هي انواع التحليل في التداول؟

ما هي انواع التحليل في التداول؟
يعتمد المتداول الناجح على تحليل السوق وفهم العوامل المؤثرة على أسعار الأصول وتحركاتها. ولتحليل هذا السوق يرشح معظم المتداولون وعلى مدى عقود اتّباع واحد أو أكثر من الأنواع الرئيسية من التحليل والتي تتفرّع إلى ثلاثة أنواع هامّة:

  1. التحليل الأساسي
  2. التحليل الفني
  3. التحليل النفسي

ولكن ما الفرق بينها وأيّها تتعلّم؟ دعونا نمضي لشرحها وتبسيطها في هذه المقالة.

1. التحليل الأساسي: ميزاته وعيوبه

ما هي انواع التحليل في التداول؟
التحليل الأساسي هو منهجية محاسبية ومالية تركز على تحديد المقاييس الرئيسية حول شركة معينة. ويهدف إلى تقدير جدوى الشركة من خلال النظر في بياناتها المالية. ويعتمد على تحليل البيانات المالية والمعلومات الرسمية الأخرى، مثل الرسائل الموجهة إلى المستثمرين وتقارير المحللين. ويسعى لتحديد قيمة الأصول المالية وتقديم تقدير دقيق للقيمة الجوهرية لأصل معين. ويشمل عوامل مثل الأصول والخصوم والأرباح وفعالية الإدارة وأداء المنافسين ومؤشرات الاقتصاد الكلي. 

هذا النوع من التحليل يهدف إلى تقييم القيمة الجوهرية للأصل من خلال تحليل العوامل الاقتصادية والمالية المؤثرة عليه. بما في ذلك:

  • تحليل البيانات المالية للشركات: مثل الأرباح والإيرادات والميزانية العمومية.
  • تحليل العوامل الاقتصادية: مثل أسعار الفائدة والنمو الاقتصادي والتضخّم.
  • تحليل الأحداث السياسية: مثل الانتخابات والحروب والتغييرات في القوانين.

يُعتبر بنيامين جراهام (اقتصادي وخبير استثمار بريطاني الأصل) أب التحليل الأساسي. ففي عام 1934، نشر هو وديفيد دود كتابًا بعنوان “تحليل الأوراق المالية”، حيث حثّوا المستثمرين على التركيز على القيمة الجوهرية للأوراق المالية.

ميزاته:

  1. يساعد في تقدير القيمة الحقيقية للأصول المالية.
  2. يعتمد على بيانات مالية واقعية.
  3. يساعد في تحديد الاتجاهات طويلة المدى.

عيوبه:

  1. قد يكون معقدًا ويتطلب وقتًا لجمع وتحليل البيانات.
  2. قد يتأثر بالتغيرات السريعة في الأحداث الاقتصادية والسياسية.

2. التحليل الفني: نظرة عامة وميزات وعيوب

ما هي انواع التحليل في التداول؟
التحليل الفني، هو نوع من التحليل يهدف إلى التنبؤ بسلوك السوق في المستقبل بناءً على التحركات السعرية السابقة وبيانات أحجام التداول. يُطبق هذا النوع من التحليل بشكل كبير على الأسهم والأصول الأخرى في الأسواق المالية التقليدية، ولكنه يُعتبر أيضًا عنصراً أساسيًا لتداول العملات الرقمية في سوق العملات الرقمية (في مقالة سابقة تحدّثنا عن أداة هامة في هذا النوع من التحليل يمكنكم الاطّلاع عليها من هنا: ما هو المتوسط المتحرك في التداول؟).
وعلى عكس التحليل الأساسي، الذي يأخذ في الاعتبار عدة عوامل متعلقة بسعر الأصل، يركز التحليل الفني بشكل صارم على التحركات السعرية التاريخية. وبالتالي، يُستخدم كأداة لمعرفة تقلبات سعر الأصل وبيانات حجم التداول، كما يُستخدمه العديد من المتداولين في محاولة لتحديد الاتجاهات وفرص التداول المربحة.
في حين أن الأشكال البدائية من التحليل الفني ظهرت في أمستردام خلال القرن السابع عشر وباليابان خلال القرن الثامن عشر، غالبًا ما يعود التحليل الفني المعاصر إلى عمل تشارلز داو. كان داو، صحفي مالي ومؤسس دورية وول ستريت جورنال، من أوائل من لاحظ أن أصول الأفراد والأسواق تتحرك عادةً في اتجاهات يمكن تقسيمها وفحصها. كانت أعماله لاحقًا تمهيدًا لظهور نظرية داو التي شجعت على المزيد من تطوير التحليل الفني.
في المراحل الأولى، اعتمد النهج البدائي للتحليل الفني على سجلات وحسابات كانت تُعدّ يدويًا، ولكن في ظل التطور التكنولوجي والحوسبة الحديثة، شهد التحليل الفني انتشارًا واسعًا وأصبح أداة مهمة بالنسبة للعديد من المستثمرين والمتداولين.
  • كيف يعمل التحليل الفني؟
التحليل الفني يعتمد على دراسة الأسعار الحالية والسابقة للأصول. ويَفترض أن تقلبات سعر الأصل ليست عشوائية وتتطور بشكل عام إلى اتجاهات قابلة للتحديد مع مرور الوقت. يعكس سعر الأصل قوى الشراء والبيع المتقابلة، وترتبط بعوامل نفسية وعوامل تحليلية منها:
  1. تحليل الرسوم البيانية: مثل الشموع والخطوط والمؤشرات الفنية.
  2. دراسة أنماط السلوك: مثل الدعم والمقاومة والاتجاهات.
  3. استخدام الأدوات الفنية: مثل المتوسطات المتحركة ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر MACD.
  • مزايا التحليل الفني:
  1. يركز على البيانات السابقة والتحركات السعرية، مما يساعد في تحديد الاتجاهات وفرص التداول.
  2. يعتبر أداة مهمة للمستثمرين والمتداولين لاتخاذ قرارات مستنيرة.
  3. يمكن استخدامه في أسواق مختلفة، بما في ذلك الأسهم والعملات الرقمية.
  • عيوب التحليل الفني::
  1. لا يأخذ في الاعتبار العوامل الخارجية التي تؤثر على قيمة السهم، مثل المنافسة أو حجم الطلب على منتجات الشركة.
  2. قد يكون معرضًا للتأثيرات العاطفية والتداولات القائمة على الشائعات.
هذا النوع من التحليل لا يزال يتطور إلى يومنا هذا، بدءاً من نظرية داو وموجات إليوت وغيرها من الأساليب القديمة، إلى ICT و SMC وغيرها من أساليب التحليل الحديثة.
نخطط لطرح محتوى مكثف ذو جودة عالية وعلماً وفيراً في مقالات قادمة فتابعونا على منصّة إكس ليصلكم جديدنا: @a1lraqi.

3. التحليل النفسي (التداول العاطفي): ما هوَ؟

ما هي انواع التحليل في التداول؟
هذا النوع من التحليل يتناول تأثير العوامل النفسية على قرارات المتداولين في الأسواق المالية. يهدف هذا النوع إلى فهم سلوك المتداولين الآخرين وتأثيره على السوق. يتضمن ذلك:
  1. تحليل الأخبار والشائعات: وكيف تؤثر على مشاعر المتداولين.
  2. دراسة علم النفس الجماهيري: وكيف تؤثر على اتخاذ القرارات.
  3. فهم التحيزات السلوكية: مثل الخوف والطمع وكيف تؤثر على تقييمات الأصول.
ويخضع لعدّة عوامل:
  • عامل الخوف: يعد الخوف من أقوى المشاعر التي تؤثر على سيكولوجية المتداول. يمكن أن يؤدي الخوف إلى اتخاذ قرارات غير مدروسة، مثل الانسحاب من صفقة قبل أن تتكبد خسائر إضافية وهيّ صفقة ناجحة والعكس صحيح. 
  • عامل الطمع: يمكن أن يكون الطمع سببًا لفقدان المال في التداول. عندما يتجاوز المتداول توقعاته ويسعى للربح الزائد، قد يخسر بدلاً من الربح. 
  • عامل الغضب: عندما تنتهي صفقة بخسارة بعد أن كانت رابحة، يمكن أن يؤدي الغضب إلى اتخاذ قرارات عاجلة وغير مدروسة تؤدي إلى تصفير الحساب على بكرة أبيه.

ما هو أفضل نوع تحليل؟

الآن بعد أن تعرّفنا على أنواع التداول الثلاثة، قد يسأل المرء أيّهما أتّبع، الأساسي، الفني، أم النفسي؟ في سعيّنا للإجابة عن السؤال أخبرنا متداولون عدّة أن جمع الأنواع الثلاثة أمر بالغ الأهمية للخروج بصفقات ناجحة. إذ أن الصفقة الناجحة تتطلب رؤية أساسية عن السوق ووضعه الحالي والتوقعات المنطقية القائمة على الأحداث الحالية، يليها تحليل فني متقن للعملة أو السهم وتخطيط كامل اعتماداً على إحدى مدارس التحليل الفني أو أكثر من مدرسة، ثمَّ وفي الأخير يلحقها انضباط نفسي تام، وتحكم بجميع أنواع المشاعر وضبطها.
تحليل أساسي > تحليل فني > إحكام عاطفي.



وضع القراءة :
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-