كثيراً ما يقال وينصح بالابتعاد عن الشاشات (تلفاز، هواتف، كمبيواترات، وأجهزة لوحية وغيرها من الأجهزة الذكية) على أنّه عملٌ صحيّ، ولكن هل هو كذلك؟ أراد باحثون من جامعة دورهام في المملكة المتحدة تبيين ذلك في دراسة علمية وهذه كانت نتائجها.
لقد قام هؤلاء الباحثون بتنفيذ دراستهم على مجموعة مكوّنة من 51 طالباً دعوهم لعدم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي نهائياً (مثل تيك توك وفيسبوك وإنستغرام) لمدّة أسبوعٍ واحد ومراجعة التأثيرات بعد انتهاءه. فماذا كان عليه هؤلاء الطلبة؟
ملل وشعور بالوحدة..
ما توصلت إليه هذه التجربة، يتمثّل في جزئين كأي دراسة أخرى، جزءٌ إيجابي وآخرٌ سلبي. من الناحية الإيجابية، أبلغ الطلبة عن تلاشي الكثير من المشاعر السلبية التي كانوا يتعرضون لها بسبب تلك التطبيقات، لكن، وهذا الأمر الأكثر إشكالية، أشاروا إلى أنهم افتقروا إلى التفاعلات الإيجابية خلال هذا الأسبوع. ومنذ ذلك الحين، أصبح الملل والشعور بالوحدة أكثر حضوراً من المعتاد بالنسبة لهم.
وبالتالي، هناك بالفعل مخاطر مرتبطة بالشبكات الاجتماعية، حتى لو لم تظهر على المشاركين علامات الإدمان من خلال عدم استخدامها. ولكن هناك جوانب جيدة لهذه المنصات، خاصة فيما يتعلق بالروابط الاجتماعية والرفاهية.
"الأشخاص الذين يشعرون أنهم يستخدمون هواتفهم كثيرًا، إلى الحد الذي يتعارض مع نوعية حياتهم، ربما يجب أن يكونوا أكثر وعيًا بشأن استخدام هواتفهم، وتركها بعيدًا عن متناول أيديهم." - سالي أندروز، عالمة النفس في جامعة نوتنغهام ترنت.
أخيرًا، دعونا نتذكر أن قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشات ليس مفيدًا لصحتك. إذ أن الممارسة المفرطة قد تعرضك للصداع النصفي وترهق عينيك وتٌشغلك عن أعمالك وحياتك اليومية ونشاطاتك.