في عام 2022، كانت هناك ضجةً عالميةً كبيرةً حول الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs)، وكان العديد من المشاهير يقتنصون الأعمال الفنية الرقمية الأكثر قيمة بأسعار خيالية (اطّلع على هذه المقالة:
أغلى 5 رموز NFT تم بيعها)، ولكن تغير الزمن منذ ذلك الحين، ولم تعد بعض الرموز غير القابلة للاستبدال ذات قيمة اليوم وفقاً لدراسة حديثة. حيث قام محللون بفحص 73257 مجموعة NFT مدرجة في بيانات CoinMarketCap و NFT Scan. ومن المفاجئ أن 67,795 واحدة منهم اليوم تقيّم بمال قدره.0 إيثر. وبالتالي فإن 95% من المستثمرين الذين اختاروا الرهان على ارتفاع أسعار هذه الرموز لديهم اليوم أصول رقمية بلا أي قيمة تضاءل الطلب عليها كثيراً.
وذكرت الدراسة أن 1% فقط من هذه الرموز تصل قيمتها إلى 6000 دولار، وهذا أمرٌ سخيفٌ، إذ كانت تباع هذه الرموز بملايين الدولارات في الماضي.
ضجَّةٌ عالمية => ثروات صنعت بالملايين => انتهاء السوق.
هذه هيّ دورة حياة سوق الـ NFT، إذ سطعت نجومٌ بين عشيةٍ وضحاها، وصنعت ثرواتٌ هائلة، وفي النهاية تبخَّرت القيّم محدثةٌ خساراتٍ هائلة بملايين الدولارات لمشتري تلك الأعمال الفنية.
هل هناك أيّ مستقبلٍ للـ NFTs؟
يعتقد منشؤو الدراسة أن الرموز غير القابلة للاستبدال يجب أن تجد فائدة حقيقية مرة أخرى. على سبيل المثال، ليتم استخدامها من قبل الفنانين للتصديق على أعمالهم الفنية الرقمية، دون أن يكون الهدف الأساسي هو العمل بها كأصول للمضاربة السعرية.
أي يبات السوق ضامن لحقوق الفنانين الحقيقيين، وليس أولئك المضاربين وفن الذكاء الاصطناعي Ai، الذي بمقدور الجميع الوصول إليه وإنشاء اللوحات من خلاله بدلاً من شرائها بملايين الدولارات!
.jpg "هل هناك أيّ مستقبلٍ للـ NFTs؟")