أخر الاخبار

تجربة مذهلة.. هل بإمكان الذكاء الاصطناعي التكامل مع حاسة الشم؟

تجربة مذهلة.. هل بإمكان الذكاء الاصطناعي التكامل مع حاسة الشم؟
الذكاء الاصطناعي، بات هذا الموضوع حيوياً بشكلٍ مفزع، حيث بات من النادر أن يمر يوم دون سماع خبر ذي صلةٍ بهذا الموضوع، وقد بلغ الذكاء الاصطناعي بالفعل ما لم يكن بالحسبان، وأمسينا لا نسأل عن الأمور التي يستطيع الذكاء الاصطناعي إنجازها، بل نسأل أين سيمضي بنا في آخر الأمر؟

لن نعلم آخر الأمر في الوقت الحالي، ولكن ما نعلمه هو أن الذكاء الاصطناعي سيتمكّن من الحصول على بعض الميزات البيولوجية التي ستمكّنه من تحسُّس العالم الواقعي، هذا بالضبط ما أنجزته تجربة علمية على فأر!

حتى يومنا هذا، لا تزال قُـدرة الأجهزة على اكتشاف الروائح محدودة للغاية، ذلك لأن العلماء لم يتمكَّنوا من تحديد تكوين الروائح بشكل كامل ومبدأ تأثيرها على حاسة الشم. لذلك تقرر الجمع بين الأنف الإلكتروني والأنف البيولوجي في تجربةً مذهلة بحق!

في هذا النظام الهجين الحيوي، تم استخدام الفئران كمستشعرات للآلة! حيث يستخدم أنف الفأر كحاسة الشم (ذلك لأن لديه حاسة شم شديدة) للذكاء الاصطناعي الذي يحلل نشاط دماغ الحيوان ويخرج النتائج.

في التجربة تم زرع الأقطاب الكهربائية الدقيقة في حاسة شم الفئران. بعد ذلك، تم وضع الفأر تحت التخدير ووضعه في صندوق مزود بمضخم إشارة حيوية. سجل برنامج الكمبيوتر نشاط الجزء المسؤول عن حاسة الشم في الدماغ، وحددت الشبكة العصبية الاصطناعية المادة التي أعطيت للفأر.

"أثناء التخدير، يعمل الدماغ الشمي بكفاءة أكبر بكثير من الحالات الأخرى (الاستيقاظ أو النوم). وفي الوقت نفسه، وجدنا أنه تحت التخدير العميق، تزداد الاستجابة العصبية وتصل إلى أقصى نشاط لها في الساعة الثانية، أي في المرحلة الأعمق" - بيوتر كوسينكو.

يمكن تطبيق هذه الأنظمة في مجالات مختلفة: الكشف عن المواد الخطرة، مثل المتفجرات أو المخدرات، وإلى آخره. كما يمكن تطويرها أكثر مما نتخيل، وهذا ما سيظهره المستقبل لنا.

لذا هل خالف الذكاء الاصطناعي توقعاتك في حدوده القصوى؟




وضع القراءة :
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-