تقول الشركة (Rolls-Royce) الشريكة مع شركة الطيران الأوروبية إيزي جيت (easyJet) إنها أكملت بناء أول نموذج تجريبي لمحرك UltraFan الضخم ومن المتوقع أن يظهر هذا المحرك في السماء داخل طائرات الركاب في ثلاثينيات القرن الحالي.
يوفر هذا المحرك الأزرق العملاق قوة دفع تتراوح من 25000 رطل إلى حوالي 110.000 رطل، ويبلغ قطر مروحته 3.56 متراً، أي أكبر بما يقرب من 5% من مروحة جنرال إلكتريك GE9X (أكبر محرك للطائرات في الوقت الحالي).
استخدم المهندسون التيتانيوم في الحواف العلوية للمروحة، وباقي الجناح يكون مركب الكربون وهذا يجعلها أخف بكثير من جميع مراوح التيتانيوم المستخدمة في محركات رولز رويس ترينت. هذا الوزن الخفيف جعل الشركة قادرة على بناء مثل هذا المحرك الكبير.
على الرغم من أن المروحة ذات قطر ضخم، إلا أن التوربينات الموجودة بداخلها مصممة لتكون مضغوطة تماماً. أراد مهندسو الشركة التأكد من أن كمية كبيرة من الهواء تدور حول قلب الضاغط وتخرج مباشرة من الجزء الخلفي من المحرك، بدلاً من توجيهها عبر قلب المحرك. هذا يقلل من الضوضاء بنسبة تصل إلى 35% ويزيد بشكل كبير من كفاءة الوقود.
تقول شركة رولز رويس إن محرك UltraFan سيستخدم وقوداً أقل بحوالي الربع من الجيل الأول من محركات Trent، ويساعد المحرك في التقاط انبعاثات أكاسيد النيتروجين بشكل أكثر كفاءة، مما يقلل هذه الانبعاثات بحوالي 40% ويزيل بشكل أو بآخر انبعاثات الجسيمات. كما أن المحرك تم تصميمه في الأصل ليعمل بوقود طيران مستدام بنسبة 100%، وتدرس الشركة خيار الكهربة الهجينة واحتراق الهيدروجين في محاولة لجعل المحرك مصدر كربون صفري.
الآن، تم تجميع المحرك الذي يستعد للعرض التكنولوجي الأول بالكامل، وتم نقله إلى منشأة Testbed 80 الجديدة، أكبر وأذكى منشأة اختبار في العالم، صممت خصيصاً لتلبية احتياجات برنامج اختبار محرك UltraFan، وهناك سيدون التاريخ هذه التجربة.