سبتمبر 09, 2023خمسة عيوب بارزة في هواتف سامسونج جالاكسي

بينانس، اسمٌ لامعٌ وكبيرٌ لا تظن أنّك قد تتمكّن من التغلّب عليه، وإن كنت تفكر بتحدّيه أو التحايل عليه، فإليك درساً كبيراً يهزّ الثقة في صناعة العملات الرقمية كلها حصل مع FTX.

مراحل هبوط عملة FTX:

اليوم: 8/11/2022.

• الساعة الخامسة صباحاً: سعر العملة 22 دولار أمريكي.
• الساعة الثامنة والنصف صباحاً: 16 دولار أمريكي.
• الساعة السابعة والربع مساءاً: 19 دولار أمريكي.
• الساعة العاشرة والنصف مساءاً: 3 دولار أمريكي.

استغرق الهبوط من 19 دولار أمريكي إلى 3 دولارات ثلاث ساعاتٍ ونصف فقط! هذه كارثةٌ جديدة في سوق العملات الرقمية، ويبدو أن FTX هي LUNA القادم إذا لم تُسعف.

كيف بدأت قصة الخلاف بين مؤسسي بينانس و FTX؟

في أوّل القصّة، صرح رئيس بينانس أن استثمارهم في العملة قد بلغ أجله "بعد الاكتشافات الأخيرة التي ظهرت"، وأنهم سيقومون بتصفية مركزهم بشكل لا يؤثر سلباً على السعر، أي بيع منظم لا يتسبب بهبوط كارثي. وذلك كله يتم ربطه بسبب البيانات المالية الأخيرة التي تم الكشف عنها، والبيانات المسربة التي تتحدث عن تلاعب منصة FTX ببعض مشاريع التمويل اللامركزي (DeFi)، والذي يؤكده وجود علاقة مشبوهة بين المنصة وصندوق الاستثمار Alameda، وكلاهما يملكهما مؤسس FTX.

هذه العلاقة المشبوهة تفسّر على النحو الآتي:

يتم إنشاء عملات FTT بدون غطاء، ويتم إرسالها إلى صندوق Alameda الاستثماري، يقوم الصندوق باقتراض دولار رقمي من مشاريع التمويل اللامركزي مقابلها؛ وبتكرار هذه العملية فإن الحال ينتهي بمشاريع التمويل اللامركزي بالإفلاس، أو إتاحة الاستحواذ لعدم القدرة على توفير السيولة.

سعى صندوق Alameda لتفادي أي كوارث، حينما أعلن عن استعداده لشراء العملات التي تمتلكها بينانس مقابل 22$ لكل عملة، ونحن هنا نتحدّث عن صفقة قيمتها نصف مليار دولار دفعة واحدة!

ولكنهم لم يفلحوا في تفادي الأزمة في نهاية المطاف، حيث انهار كل شيء تقريباً. لو كنت تمتلك 100 ألف عملة FTX يوم أمس (حيث كان السعر 22 دولار)، كانت قيمتها 2 مليون دولار أمريكي، ولكن اليوم قيمتها 300 ألف دولار فقط!

"إذا أصبحت FTX، للأسف، LUNA أخرى، فلن يستفيد أي شخص في الصناعة من الحادث، بما في ذلك Binance. سيفقد كل من العملاء والمنظمين بعض الثقة في الصناعة بأكملها." - Star Xu، مؤسس بورصة العملات المشفرة OKX. 

حرب المنصات.. كيف ستكون النهاية؟

ما يُدَّعى أن FTX كانت تمارسه سيمارس عليها الآن! نعم على الطاولة لديهم خيارين الآن؛ الإفلاس أو إتاحة الاستحواذ. وهنا تخرج بينانس بدور المنقذ، وهذا ما فعلته، حيث صرح رئيسها بالآتي:

ظهر اليوم ، طلبت FTX مساعدتنا. هناك أزمة سيولة كبيرة. لحماية المستخدمين، وقعنا خطاب نوايا غير ملزم، بهدف الحصول على FTX.com بالكامل والمساعدة في تغطية أزمة السيولة. سنقوم بإجراء DD كامل في الأيام القادمة.

اذا تمّ التوصّل لاتفاق بشأن الاستحواذ، فإن بينانس تمتلك عنصر محو الأزمة: المال.

وسيتعلم مؤسس FTX (إن كانت التقارير التي تدين عملياته صحيحة) الدرس الذي طالما أخبرنا به: "لا تلعب بالنار وتظن أنك تخرج سالماً".