"نتيجة للعناية الواجبة للشركات، بالإضافة إلى أحدث التقارير الإخبارية المتعلِّقة بأموال العملاء التي أُسيءَ التعامل معها وتحقيقات الوِكالات الأمريكيّة المزعومة، قررنا أنَّنا لن نتابع الاستحواذ المحتمل على FTX.com.
في البدايةِ، كان أملُنا أن نكون قادرين على دعم عملاء FTX لتوفير السيولة، لكن المشكلات خارجةٌ عن إرادتنا أو قدرتنا على المساعدة.
في كل مرة يفشل فيها لاعب رئيسي في صناعة ما، سيعاني المستهلكون. لقد رأينا على مدى السنوات العديدة الماضية أنَّ النظام البيئي للعملات الرقميَّة المشفَّرة أصبح أكثر مرونة ونعتقد في الوقت المناسب أنَّ القيم المتطرفة التي تسيء استخدام أموال المستخدمين سيتم التخلص منها من خلال السوق الحرة.
مع تطوير الأطر التنظيمية، ومع استمرار الصناعة في التطور نحو مزيداً من اللامركزية، سيزداد النظام البيئي قوة."
بعد أن كان هناك أملاً، عادت بينانس لتخيب آمال الآملين وتعلن عن تراجعها عن دعم FTX وإلغاء خطّة الاستحواذ في البيان أعلاه، تاركةً البورصة على أعتاب الانهيار.
فشلت مساع سام بانكمان فرايد، مؤسس FTX الذي سعى لجمع الأموال من أصحاب رؤوس الأموال وغيرهم من المستثمرين، وكانت بينانس آخر ملاذٍ آمنٍ له، ولكن لم يحظى بدعم أيّاً منهم، وملاذه الأخير يبدو أنّه وجَّه له الضربة الحاسمة.
FTX: البحث عن تمويل طارئ
ولكن بعد أن أعلن مؤسس بينانس أن شركته ستبيع ممتلكاتها من عملة FTX، كانت عملية البيع قيد التنفيذ، ولم تستطع FTX فعل أي شيء للصمود أمامها.
وبعد حذفه للتغريدة التي ادّعى فيها أن لديهم السيولة الكافية لتغطية عمليات البيع، قال سام بانكمان إن العملاء طالبوا بسحب 6 مليارات دولار من المنصة.
تبخّرت ثروات المستثمرين..
أثّرت هذه الكارثة الجديدة على سوق العملات الرقمية المشفرة بأكمله، حيث كسر البيتكوين قاعه وحقق قاعٌ جديد عند 15,682 دولار أمريكي، ويعاني السوق كله من نزيفاً أحمر اللون على CoinMarketCap.