أخر الاخبار

كارثة عملة لونا؛ هل العودة ممكنة؟

في غضون أيامٍ قليلة، تطايرت أحلامُ وأملاكُ ومدَّخراتُ الآلاف من مستثمري عملة لونا (Terra $LUNA) في مهب الريح الحاملُ أنينٌ مفجع وصراخٌ مكتوم، حيث لا فرق بات بين من استثمر في العملة عند بلوغها قمّتها السعرية، أو من اشتري من مستويات فوق الـ 10$ بعد السقوط.

يومين من الإنتكاسة..

من بعد يوم 8 من الشهر الخامس، بدأت العملة تسلك الطريق المؤدِّية نحو الهبوط وبالفعل استمرت في ذلك وأغلقت في اليوم العاشر عند قرابة 22$ واستمرت في اليوم التالي لتصل إلى قرابة 1.2$ (يوم 11/5)، ثم ما لبثت حتى تكمل مسيرتها في اليوم التالي وهذه المرّة المحطة عند 0.02$ واليوم (15/5) يتم تداولها بسعر 0.0004$.

لماذا انهارت عملة لونا (Terra)؟

لا حصر للأسباب على ما يبدو، لقد انكشف أوراقٌ عدَّة دفعةً واحدة، ومنها:
  1. كشفت تقارير إخبارية سابقا بأن مؤسسة لونا (Luna Foundation Guard) أعلنت عن إقراض لصانعي السوق عبر بيع ما قيمته 1.5 مليار دولار من البيتكوين الذي كان مصمما للدفاع عن ربط العملة المستقرة UST.
  2. أثار الرئيس التنفيذي لمنصة بينانس السؤال الذي يدور في أذهان الجميع، أين هي كمية البيتكوين التي قامت شبكة تيرا الرقمية بشرائها قبل أيام معدودة من بداية الانهيار، خصوصا وأنه عند شراء البيتكوين ظهرت العديد من الأخبار لتأكيد أنه تم شراء بيتكوين كدعم احتياطي للشبكة وحمايتها (هل هناك احتيال؟).
  3. حرق جزء كبير من عملة UST وتحويلها إلى عملة لونا، وهو ما وقع بالفعل ما أدى إلى انهيارها بالكامل تقريباً.
  4. ثغرات في السك والحرق والبروتوكل وتحايل على مؤسس العملة (الخ..).
هذا كله في جانب ووقاحة أسلوب مؤسس العملة (دو كوون) في جانب آخر.

ولكن.. هل أمل العودة لا يزال حيَّاً؟

هذا ما يبحث عنه من فقد مدَّخراته وقوت يومه وجميع ثروته في هذه العملة. لقد رأيتم دون أدنى شك بعض الحالات الهيستيريَّة لأولئك الذين فقدوا كل ما يملكوا في عملة لونا. حسناً، نعلم جميعاً أن الاستثمار في الفضاء الرقمي عال المخاطر، وأن المستثمر عليه أن يستثمر ما يتحمَّل خسارته لا أكثر من ذلك. جميعنا قرأنا هذه الكلمات ولكن على ما يبدو فإن الكثير منَّا لا يستطع كبح جشعه وطمعه تجاه هذا السوق المتقلب صعوداً وهبوطاً بأرقامٍ جنونيّة لذا نخسر في محاولة الربح.
وفيما يخصُّ مسألة العودة، فباتت تبدو ما يعرف بأنه مستحيلاً تقريباً (وهذا ما لا نتمناه لمن خسروا أموالهم)، ولكن قد تساهم الخطط المطروحة في التخفيف من الخسائر التي تعرّض لها المستثمرون إن كان مؤسس العملة صادقاً في نواياه. أما الأحاديث المنتشرة على منصّات التواصل الاجتماعي فلا تغنِ عن جوعٍ.
يبقى أن يطمئن فريق العملة مستثمري العملة ويطلعهم على الخطة التي يخطِّط لاتباعها ليكسب ولو 10% من الثقة التي فقدها المشروع من مستثمريه (والتي هي قرابة 100%).



وضع القراءة :
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-