أخر الاخبار

هل اشترى مكتب التحقيقات الفدرالي برنامج التجسس بيغاسوس؟

هل اشترى مكتب التحقيقات الفدرالي برنامج التجسس بيغاسوس؟
ورد أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) اشترى برنامج التجسس الشهير بيغاسوس (Pegasus) سيئ السمعة، ولمدّة عامين، فكَّر مكتب التحقيقات الفيدرالي في نشر متغيِّر يسمَّى فانتوم (Phantom)، والأخير يمكنه اختراق أيّ هاتفٍ ذكيّ في الولايات المتحدة الأمريكية على عكس برنامج بيغاسوس الذي لا يمكنه ذلك وستعرف في نهاية المقالة السبب.

طوّرت شركة NSO Group الإسرائيلية برنامج بيغاسوس، والذي بحسب تحقيقاتٍ صحفيَّة تمّ استخدامه للتجسس على "الصحفيين والنشطاء والسياسيين" وغيرهم من كبار المسؤولين على مستوى العالم، من ضمنهم الرئيس العراقي برهم صالح.

يُوصف برنامج التجسس بيغاسوس بأنه أحد أقوى أسلحة المراقبة في العصر الحديث. هذا لأنه قادر على استخراج الرسائل وسرقة الصور ومقاطع الفيديو وتسجيل المكالمات وتشغيل الميكروفون سراً للتنصت على الحوارات وحتى استغلال الكاميرات لتسجيل كل ما يفعله الضحيّة. وحتى الأنظمة التي تستخدم التشفير من طرف إلى طرف، مثل واتساب، لا يمكنها أن تكون آمنة من البرنامج، وقد رفعت الشركة المملوكة لشركة ميتا (فيسبوك) دعوى قضائية ضد مجموعة NSO في عام 2019.

ووفقاً لتحقيق أجرتهُ صحيفة نيويورك تايمز، أفادت تقارير أنَّ مكتب التحقيقات الفيدرالي كان يفكِّر في نشر سلالة تسمَّى فانتوم في الولايات المتحدة الأمريكية طوال عامين، لكنه قرر في النهاية ألّا يفعل. كان من الممكن أن يسمح برنامج التجسس الجديد لوكالات التجسس وإنفاذ القانون "بتحويل الهاتف الذكي للهدف إلى منجم ذهب ذكي".

أمّا لماذا بيغاسوس لا يمكنه استهداف الأرقام الأمريكيّة، فوفقاً لتقرير آخر من صحيفة نيويورك تايمز، طلبت الحكومة الإسرائيلية من NSO Group تصميم بيغاسوس بطريقة تمنعه من اختراق أرقام الهواتف الأمريكية، وبهذه الطريقة، يتم التأكّد من أن العملاء الأجانب الذين يشترون بيغاسوس لا يمكنهم التجسس على المواطنين الأمريكيين، واتُخذَ هذا القرار لأن إسرائيل لم ترغب في إفساد علاقاتها الدبلوماسيّة مع الولايات المتحدة الأمريكيَّة.

بعد عامين من النقاش.. الـ FBI يُلغي خطَّته

هل اشترى مكتب التحقيقات الفدرالي برنامج التجسس بيغاسوس؟

"خلال عرض تقديمي للمسؤولين في واشنطن، عرضت الشركة نظاماً جديداً يسمَّى Phantom، يمكنه اختراق أي رقم في الولايات المتحدة، ويستخدمه مكتب التحقيقات الفيدرالي F.B.I."

بحسب ما ورد، منحت إسرائيل ترخيصاً خاصَّاً لمجموعة NSO حتى يمكن استخدام برنامج التجسس Phantom لمهاجمة أرقام الهواتف الأمريكيّة. وهذا الترخيص لا يمكن تقديمه إلّا إلى عميل محدد (الوكالات الحكومية في الولايات المتحدة الأمريكيّة). والأهمّ من ذلك، أن برنامج فانتوم يمكن أن يعمل بشكلٍ مُستقل دون أيّ مساعدة من شركات الهاتف التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها وحتى مطوريّ أنظمة تشغيل الأجهزة المحمولة المعنيّة (بما في ذلك آبل {iOS} وجوجل {أندرويد}).

كجزء من العرض التقديمي لبرنامج فانتوم لمكتب التحقيقات الفيدرالي، تم اختراق رقم في الولايات المتحدة مع رمز منطقة في واشنطن. والمثير للدهشة أن شركة ميتا قد اشتعلت غضباً منه، وفي الدعوى القضائية التي رفعتها ضد NSO Group، ادَّعت الشركة أن لديها دليلاً على أن برنامج (برامج) التجسس الخاصِّ بـ NSO قد تم نشره على الأراضي الأمريكية. 

في الأخير، تدخلت وزارة العدل الأمريكية لأن نشر برامج التجسس التابعة لمجموعة NSO قد ينتهك القوانين الحالية التي تغطِّي تكتيكات التنصت على المكالمات الهاتفيّة. وبحسب ما ورد، استمر التناقض بين مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل لمدَّة عامين حتى الصيف الماضي، عندما قررت وكالة المخابرات في نهاية المطاف عدم نشر برنامج التجسس فانتوم.




وضع القراءة :
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-