صَغت آبل لهذه التقارير، وبدأت الشركة في اتخاذ التدابير اللازمة لمنع مثل هذه الاستخدامات، من خلال توعية المستخدمين بإرشادات السلامة وإضافة ميزات خصوصية للـ AirTag. ولكن يبدو أن إصلاحات آبل لم تنجح في مبتغاها ولن تعالج المشكلة، فقد أنشأ باحث أمني الآن نسخة من AirTag يمكنها تجاوز ميزة مكافحة المطاردة (Anti-Stalking) التي ضمنتها آبل مؤخراً في تحديث لمنع هذه الأنشطة.
AirTag: مكافحة المطاردة لا تكافح!
طوَّر باحث أمني من برلين بألمانيا نسخة من جهاز AirTag يمكنها تجاوز ميزة مكافحة المطاردة، وهذه هيّ مع مكوّناتها:
أوضح الباحث الأمني فابيان براولين كيف تمكن من تطوير النسخة وتتبع مستخدم آيفون بنجاح دون علمه لمدّة خمسة أيام كاملة كجزء من تجربة واقعية.
وأوضح الباحث كيف يمكن تجاوز كل ميزة من ميزات آبل المضادة للمطاردة نظرياً. على سبيل المثال، إذا انفصلت AirTag عن مالكها، فإنها تُصدر حالياً صوت صفير لإعلام أي شخص بالقرب من الجهاز بعد ثلاثة أيام، خفضت آبل التأخير إلى 24 ساعة، إلا أن نسخة AirTag التي طوّرها الباحث تتجاوزه لأنها لا تحتوي على مكبر صوت وظيفي.
تم منع ميزات أخرى مثل تتبع التنبيهات في الإشعارات لضحية مطاردة محتملة باستخدام أكثر من 2000 مفتاح عام تم تحميله مسبقاً مع نسخة AirTag ويبث واحداً منهم كل 30 ثانية. وعدم وجود شريحة UWB بالداخل يمنع الضحايا من تتبع الجهاز باستخدام ميزة البحث في تطبيق Find My.
أفاد الباحث أنه كان قادراً على تتبع وتحديد موقع مستخدم آيفون وزميل في الغرفة يحمل آيفون بنجاح لمدّة خمسة أيام دون إصدار أيّ تنبيهات تتبع على أجهزتهم، باستخدام نسخته من AirTag وأداة مخصَّصة على نظام macOS تم تعديلها للمشروع.
وفقاً له، هذا المشروع لا يهدف إلى الترويج للمطاردة عبر AirTag، بل يهدف إلى إبراز حقيقة أنه حتى مع وجود إجراءات خصوصية من آبل، يمكن للأشخاص الذين لديهم المعرفة الكافية إيجاد طرق بسيطة لتجاوزها وتطوير AirTag معدَّلة لمواصلة مطاردة الضحايا. ومن ثم، يجب أن تأخذ آبل هذه المشاكل في الاعتبار عند دمج ميزات مكافحة المطاردة للـ AirTag في المستقبل.