من بين توقعات الانخفاض، يتوقع محلل شركة إدارة الاستثمار الأمريكيّة إنفيسكو، أن سعر البيتكوين قد ينخفض إلى أقل من 30 ألف دولار قبل نهاية العام.
ووفقاً لتقرير صادر عن Business Insider، حذر المحلل الاستراتيجي بول جاكسون في من أن البيتكوين لديه فرصة بنسبة 30% لملامسة قاع يدنو عن 30 ألف دولار. قارن جاكسون الاتجاه الصعودي الجامح لأسواق العملات الرقميّة المشفّرة والمشهد الاستثماري بالفترة التي سبقت الكساد الكبير مباشرة.
"يذكرنا التسويق الجماعي للبيتكوين بنشاط، سماسرة البورصة في الفترة التي سبقت انهيار عام 1929." - المحلل بول جاكسون.
ويقول أنه "لم يكن من المبالغة" تخيل انخفاض البيتكوين إلى أقل من 30 ألف دولار قبل نهاية العام وتكهن بأن العملة تشكِّل الآن هوساً مالياً. وأشار إلى أن خسارة 45% من القيمة في غضون 12 شهراً بعد الذروة أمر نموذجي لمنتج الهوس المالي.
وأعطى الخبير الاستراتيجي تنبيهاً من أن السيناريو الهبوطي ليس مؤكداً:
"في العام الماضي، تحدّثنا عن انخفاض البيتكوين إلى أقل من 10000 دولار، ولكن بدلاً من ذلك وصل إلى ذروتهِ عند حوالي 68000 دولار."
وبيّن بنك الاستثمار UBS، إن علامات التحذير في شكل ارتفاع أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي في عام 2022 يمكن أن تقلل من جاذبية البيتكوين والعملات الرقميّة المشفّرة، بالإضافة إلى الإدراك المتزايد بين المستثمرين أن عملة البيتكوين ليست "النوع الأفضل من الأموال" بسبب تقلبه الشديد.
كان التوقعات تشير إلى قمّة فوق 100 ألف دولار عند بعض المحللين، وآخرون كانوا يتوقّعون فوق 80 ألف دولار، والبعض ذهب إلى أرقام صعوديّة جنونيّة ولكنها لم تحدث.
والأمر نفسه مع الانخفاضات، في كل موجة تصحيح/انخفاض/بيع يتوقع المحللون أسعاراً مجحفة بحق العملة، ولكنها لا تتحقق.
هذا الاختلاف في التوقعات يكون مبني في الأساس على مجموعة عوامل تحليليّة ووجهات نظر كل محلل والتنبؤ الذي توفره أدواته بمساعدة أفكاره، فلا يجب علينا السير دون نظر خلف أي تحليلٍ يُنشر، سواء كان صعودياً أم هبوطياً.