ليست كل الشركات تصنّع معالجاتها الخاصّة، لدينا آبل وهواوي وجوجل مؤخراً هؤلاء يصنّعون معالجاتهم بأنفسهم ولا يعتمدون على المعالجات الرائدة الموجودة في السوق اعتماداً تامّاً.
تستخدم سامسونج معالجات عديدة من كوالكوم وحتى شركة ميدياتيك بالإضافة إلى معالجها الخاص، ولكن يشير تقرير أخير من كوريا إلى أن الشركة تخطط لمضاعفة إنتاج الهواتف الذكية بمعالج الأكسينوس لغاية الثلاث أضعاف.
رفع إنتاج الأكسينوس؛ من 20% إلى 50%
ولكن استخدام سامسونج لمعالجها الخاص يمثّل 20% فقط من مجموع إنتاجها والذي يعتمد بشكل كبير على شركة كوالكوم في المقام الأوّل تليها Mediatek.
هذا لا يعجب سامسونج، وتريد تغييره هذا العام، وتشير الأخبار المتناثرة هنا وهناك إلى إننا سنرى كل من Galaxy A53 و A73 المرتقبين بمعالج أكسينوس جديد. ولكن ليست الفئة المتوسطة وحدها، بل تسعى سامسونج أيضاً إلى رفع استخدام معالجات الأكسينوس في هواتف جالاكسي أس من 20% إلى ما بين 50-60%. ولتوفير هذا الكم من المعالجات لاستخدامها، تعمل الشركة بالفعل على تكثيف إنتاج معالجات الأكسينوس. وتقوم الشركة بتوسيع مرافق الإنتاج وشركاء التعبئة والتغليف والاختبار بسرعة.
استثمرت بعض الشركات الشريكة لشركة سامسونج أيضاً الكثير من الجهد والمال في هذا المشروع التجاري. قررت شركة Hana Micron لاختبار أشباه الموصلات استثمار 150 مليار وون (حوالي 126 مليون دولار) في زيادة الإنتاج. واستثمرت شركة أخرى، نيبس آرك، مبلغ 99.5 مليار وون (حوالي 84 مليون دولار) لزيادة الإنتاج.
إذن، ما الذي ستقدمه شريحة الأكسينوس العام المقبل؟
وفقاً لشركة سامسونج، سيكون هناك بعض المكاسب الكبيرة في الأداء، خاصة في قسم معالج الرسوميات حيث دخلت الشركة في شراكة مع شركة AMD لمعالجة مشكلة أداء الرسوميات في معالجها وبدأت الشركتان العمل معاً في عام 2019 وسنرى قريباً ثمار عملهما.
ومن جانبها، أعلنت AMD أن معالج Exynos 2200 سيدعم فعلياً تقنية تعقب الشعاع (Ray tracing). Ray tracing تقنية بارزة في بطاقات الرسوميات لأجهزة الكمبيوتر، وستكون "معجزة" لأي معالج محمول يمكنه دمجها وتوفيرها. ولكن المشكلة هيّ أنه سيتعين علينا الانتظار بعض الوقت بعد إصدار الشريحة لنرى التجربة الفعليّة، لأن كيفية استخدامها تعتمد على مطوري التطبيقات.
أمّا المشكلة الأخرى، وهيّ مشكلة ارتفاع درجة الحرارة، فتقول سامسونج إنها تعالج المشكلة التي تواجهها معالجات الأكسينوس. تتطلع الشركة إلى مضاعفة استخدام معالجات الأكسينوس بثلاثة أضعاف وحل مشكلات معالجها سيحدد ما إذا كانت خطوة موفقة أم غير موفقة.