لما يقارب الست ساعات تقريباً، فيسبوك، إنستغرام، وواتساب جميعهم توقّفوا عن العمل عالميّاً. هذا الحادث لم يستغرق مدّةً طويلةً كالذي حصل عام 2019 حينما توقّف الفيسبوك لأكثر يوم. ولكن الانقطاع الأخير كان غريباً نوعاً ما، وقد خرج لنا المارد الأزرق بتفسير رسمي لهذه الحادثة ودعني أقول لك أن السبب ليس سيئاً، فلم يكن هناك أي اختراق أمني أو قرصنة، ويؤكد فيسبوك للجمهور أنه لم يتم اختراق أيِّ بيانات خلال فترة التوقف هذه.
في قلب المشكلة كان السبب هو بروتوكول Border Gateway Protocol أو BGP الذي وصفه فيسبوك بأنه العمود الفقري الذي ينسق حركة مرور الشبكة بين مراكز البيانات الخاصة به. لم يؤثر تغيير التكوين الخاطئ على كيفية وصول المستخدمين إلى فيسبوك وواتساب وإنستغرام فحسب، بل أثر أيضاً على إمكانية دخول موظّفي فيسبوك إلى مباني الشركة.
بينما بدأت الشركة في التعافي من الانقطاع، أصدر المسؤولون التنفيذيون في فيسبوك، بما في ذلك الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج، اعتذاراً عاماً عن الاضطراب الذي تسبب فيه.
هذا الانقطاع يثبت لنا أنه على الرغم من كل الانتقادات، فإن فيسبوك لا يزال يلعب دوراً حاسماً في العالم اليوم، في السراء والضراء.