أخر الاخبار

هل ستحلل فيسبوك بيانات رسائل واتساب المشفرة لغرض الإعلانات؟

هل ستحلل فيسبوك بيانات رسائل واتساب المشفرة لغرض الإعلانات؟
في السنوات الماضية، اتخذ تشفير البيانات نبرة سياسية، فمن جهة هناك ضغط قوي يطالب بتشفير الرسائل والبيانات، ومن جهة أخرى تريد الحكومات باباً خلفياً من أجل أمن بلدانها، ومصالحها الأخرى.

طرحت آبل نظام شفافية التتبع، والذي أصاب فيسبوك بغضبٍ مجنون فلم يعد بإمكانها تتبع المستخدمين إلّا إذا سمحوا بذلك شخصياً. وبحثاً عن الحلول، يُزعم أن الشركة ستستغل واتساب وتجمع منه البيانات للأغراض الإعلانية "دون كسر أمان البيانات المشفرة".

طبيعة البيانات المشفرة، منع من لا يمتلك تصريح من عرض البيانات أو الاطلاع عليها، وبالتالي فإن الشركة التي تقدم الإعلانات بناءاً على البيانات المشفرة فإنها لن تصل إلى الاستهداف الأمثل، فالبيانات مشفرة.

ولكن (واللكن مخيفة!)، قد تكون هناك طريقة لشركات مثل فيسبوك للحصول على حصتهم من كعكة البيانات المشفرة. فإلى جانب جوجل ومايكروسوفت وأمازون، يقوم عمالقة التكنولوجيا بصب الموارد في مجال يُعرف باسم التشفير التماثلي (Homomorphic encryption). كمختصر، الهدف من هذا هو أن تكون قادراً على تحليل البيانات المشفرة دون فك تشفيرها، مما يعني ضعف عملية التشفير أو استغلال الأبواب الخلفية.

قد يكون هذا منجم ذهب بالنسبة لـفيسبوك، لأنه قد يسمح للشركة بجمع بيانات كافية للإعلانات المستهدف دون كسر التزامها العام بتأمين خصوصية مستخدميها. ستعتمد الطريقة التي تخطط لتحقيق ذلك في الغالب على مدى نجاح البحث في البيانات، ولدينا شركات عملاقة تسعى خلف هذا المسعى وستستفيد هذه الشركات الكبيرة من مثل هذه الطريقة لاستخراج المعلومات الشخصية من البيانات المشفرة.

ولكن من السابق لأوانه ربط هذا البحث ببيانات واتساب المشفرة. فيسبوك خضعت لاستجوابات كثيرة بشأن ممارسات الخصوصية المشكوك فيها، وأي فكرة للالتفاف على ضمانات الخصوصية والأمن سيكون ضررها كبيراً على صورة الشركة بشكل كبير وبلا أدنى شك.




وضع القراءة :
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-