الآن تشير تقارير جديدة أن آبل كانت تفحص رسائل البريد الإلكتروني على حسابات iCloud للمستخدمين بحثاً عن مثل هذه المواد على مدار العامين الماضيين.
أكدت الشركة مسحها للبريد الإلكتروني فقط في بيان لموقع 9to5Mac، الذي بدأ التحقيق في الموضوع بعد بيان سري صادر عن رئيس مكافحة الاحتيال في شركة Epic، السيّد إريك فريدمان. وبحسب ما ورد قال إن نظام التشغيل iOS من آبل هو "أعظم منصة لتوزيع المواد الإباحية للأطفال". بعد ذلك، تواصل موقع 9to5Mac مع آبل من أجل التعليق.
أكّدت آبل، أنها تقوم بفحص بريد المستخدمين على iCloud بحثاً عن صور أو مرفقات تتعلق بمحتوى الاعتداء الجنسي على الأطفال. وفقاً للبيان، تقوم الشركة بمسح كل من رسائل البريد الإلكتروني الواردة والصادرة للمستخدمين التي يتم إرسالها عبر iCloud. ونظراً لأن رسائل البريد الإلكتروني على iCloud غير مشفّرة، فليس من الصعب مسحها ضوئياً أثناء الإرسال.
وفقاً لتقارير سابقة من عام 2020، تفحص آبل البيانات الوصفية للصور التي تم وضع علامة عليها بالفعل كمواد CSAM. إذا اكتشف النظام مثل هذه الصورة في بريد إلكتروني للمستخدم، فإنه يضع علامة على البريد على الفور حتى يتحقق موظّف بشري من البريد الإلكتروني. إذا تم اكتشاف محتوى CSAM ذي صلة في البريد الإلكتروني الذي تم الإبلاغ عنه، فسيتم تسليم اسم المذنب ورقم هاتفه وعنوانه إلى وزارة الأمن الداخلي.
في ذلك الوقت، قال خبير في الأمن السيبراني في جامعة ساري (University of Surrey):
"أعتقد أن التوازن الذي حققته شركة آبل هو توازن جيد. فهو يسمح بالبحث عن صور متطرفة معروفة ولكن لديه أيضاً ضمانات لمنع إساءة استخدام القدرة على البحث في رسائل البريد الإلكتروني ".
عملية مسح رسائل البريد الإلكتروني على iCloud لا تتعارض مع سياسات الشركة وتحافظ آبل على توازن جيّد بين اكتشاف محتوى CSAM وخصوصية المستخدم. ولكن، لا يُعرف بعد ما إذا كانت الشركة ستستخدم نفس العملية لمسح الصور ضوئياً على هواتف مستخدميها وصور iCloud.
سنتعرف أكثر على خطط آبل لمحاربة CSAM على نظامها الأساسي بمجرد إطلاق الميزة مع iOS 15.