أخر الاخبار

لماذا الخوف من برنامج آبل لمكافحة الاعتداء الجنسي على الأطفال؟

لماذا الخوف من برنامج آبل لمكافحة الاعتداء الجنسي على الأطفال؟
طوّرت آبل نظام للبحث عن صور إساءة معاملة الأطفال في أجهزة مستخدميها، عبر تقنية تسمّى neuralMatch، والتي ستبحث في مساحة التخزين iCloud بحثاً عن أيّ صور للاعتداءات على الأطفال، وإن وجدت فسيتم إرسال بلاغ إلى الجهات الحكومية مع معلومات عن المستخدم الذي يخزّنها.

اختلفت ردود الأفعال حول تقنية آبل الجديدة، وهناك من هو راضٍ ومن هو خائف من أن يتم استغلال هذه التقنية حكومياً.

ردود أفعال حول أدوات آبل الجديدة

قال كاثكارت رئيس واتساب (WhatsApp):

إن برنامج آبل الجديد يمكنه مسح جميع الصور الخاصة على هاتفك وهو انتهاك واضح للخصوصية.

ووفقاً له، فأن واتساب لن يسمح بتشغيل أدوات آبل هذه على منصته، وقال إن آبل تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد لمكافحة مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال "لكن النهج الذي يتبعونه يقدِّم شيئاً مثيراً للقلق للغاية في العالم".

وقال الرئيس التنفيذي لشركة إيبيك جيمز، تيم سويني (Tim Sweeney)‏:

"حاولت جاهداً أن أرى ذلك من وجهة نظر آبل، لكن مما لا شك فيه هذا برنامج تجسس حكومي تمّ تثبيته بواسطة آبل. هيّ من كتبت الكود لعمل مسح على البيانات الشخصية لإبلاغ الحكومة:

وأرسلت أكثر من 80 مجموعة حقوق مدنية رسالة مفتوحة إلى آبل تطلب فيها من الشركة الأمريكية التخلّي عن هذه الخطّة خوفاً من التوغل الحكومي في التكنولوجيا.

قد تبدو خطوة آبل هذه، خطوة حسِنة ونبيلة ساعيةً نحو مزيداً من العدل وإنفاذ القانون وسلامة الأطفال باستغلال التكنولوجيا الخاصّة بها. ولكن عندما تتوقف للحظة وتتساءل عن الحرب الأمريكية-الصينية الباردة وعن الشركات الصينية التي دخلت القائمة السوداء ستجد أن البيانات هيّ السبب الرئيسي الذي دفع الحكومة الأمريكية لحظر الشركات التي تجمع بيانات عن المستخدم الأمريكي وهذه البيانات من الممكن أن تقع في يد الحكومة الصينية وبالتالي تهدد الأمن القومي الأمريكي، وهذا ذاته ما يثير قلق الرؤساء التنفيذيين والمنظمات المدنية، فالحكومات حكومات، سواء كانت صينيىة أم أمريكية، ستستغل كل ما يمكن إستغلاله لحفظ أمنها ولو كان ذلك على حساب الخصوصية.

كيف ستصبح تقنية آبل وهل ستبدأ العمل؟ هذا ما سنعرفه في المستقبل القريب.




وضع القراءة :
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-