يجب علينا فهم هذه المواقع وما الذي تقيسه بالضبط، وما يجب علينا فعله لجعل النتيجة صحيحة قدر الإمكان وكيف يجب علينا تفسير النتيجة.
كيف تعمل مواقع اختبار السرعة؟
إذا تم تنزيل ملف بحجم 10 ميغابايت في ثانيتين، فإن السرعة أثناء هذه العملية كانت 5 ميغابايت/ثانية. ولكن لا يتم قياس السرعة بالميغابايت/ثانية، بل بالميغابت/ثانية.
يبدو الأمر مشابهاً لفظياً، ولكنه مختلفٌ في جوهره: الميغابت أصغر من الميغابايت: الـ 1 بايت = 8 بت، لذا لو أردنا تنزيل ملف بحجم 1 ميغابايت، فإنه سيستغرق ثانية واحدة إن كانت سرعة الإنترنت 8 ميغابت.
وبالتالي عندما تسمع إن اشتراك الإنترنت بسرعة 50 ميغابت، فذلك يساوي 6.25 ميغابايت (العملية الحسابية بالقسمة على 8، <⅛>، مثال: 50 ميغابت على 8 تساوي 6.25 ميغابايت). يجب علينا تجنب الخلط بين الميغابت والميغابايت.
بعض مواقع اختبارات السرعة تقدم أكثر من مجرد سرعة اتصال: بل تذهب إلى أبعد من ذلك وتتضمن قياسات إضافية مثل تأخير الاتصال (ping) أو استقرار الاتصال، والتحقق من عدد حزم البيانات المفقودة أو ما إذا كانت سرعة الاتصال متفاوتة كثيراً أثناء الاتصال.
إذا كنت ترغب في تحليل سرعة اتصال الإنترنت، فضع في اعتبارك أن العملية تتضمن تنزيل وتحميل عشرات أو مئات الميجابايتات، والتي تُستهلك من باقتك إن كانت باقة محدودة.
أهمية الخادم
 |
| خوادم بغداد - موقع SPEEDTEST |
هذه هي الفضيلة وفي نفس الوقت المشكلة الرئيسية لاختبارات السرعة. يمكن أن يمنحك الخادم المشبع حالياً قياساً خاطئاً للسرعة، في حين أن الخادم الموجود لدى مزود الإنترنت الخاص بك يمكن أن يمنحك نتيجةً خياليةً في سرعتها.
ببعض الأوقات عندما يكون الإنترنت شبه معدوم وغير قادر على فتح أي شيء وتذهب لقياس سرعته، يظهر لك الموقع أرقاماً من ضرب الخيال وهذا لأن "الطريق" من جهازك إلى مزوّد الإنترنت يعمل بشكل جيد، ولكن على بقية الشبكة العنكبوتية تجده مخنوقاً.
لقياس مدى سرعة اتصالنا إلى الحد الأقصى، يُنصح باستخدام خادم قريب، ولكن إن كنت ترغب بتصفح مواقع تضع سيرفراتها في بلداً غير بلدك فمن الأفضل اختيار خادم في تلك البلاد وقياس سرعتك عليه.
كيفية قياس سرعة الإنترنت بشكل صحيح؟
النطاق الترددي هو ما هو عليه، ويتم توزيعه على جميع الأجهزة المتصلة. لذلك، يُنصح بفصل جميع الأجهزة عن الإنترنت باستثناء الجهاز الذي تختبر من خلاله سرعة الإنترنت. إذا لم يكن ذلك ممكناً في الوقت الحالي، فتأكد على الأقل من عدم وجود تنزيل أو موسيقى في الخلفية، مثل YouTube أو Netflix أو Spotify.
ومن الناحية المثالية، من الأفضل إجراء القياس عبر جهاز متصل بالراوتر عبر الكابل (في حال كان لديك كمبيوتر). وإذا لم يكن لديك، فحاول الاقتراب من جهاز الراوتر، للتأكد من أن التداخل المحتمل أو العوائق لا تؤثر على سرعة الإنترنت. وقم بإغلاق كل التطبيقات التي تعمل في الخلفية على هاتفك، أو علامات التبويب على الكمبيوتر.
كما ذكرت أعلاه، من المهم اختيار الخادم الذي ستستخدمه للاختبار، سيمنحك هذا أعلى سرعة لاتصالك عن طريق تقصير "المسار" الذي يجب أن تمر به البيانات من جهازك إلى الخادم والعودة منه.
وحاول تكرار الاختبار عدة مرات، وإذا أمكن اختيار خوادم مختلفة وحتى في أوقات مختلفة. بهذه الطريقة ستحصل على فكرة أفضل عن سرعة اتصالك.