ولكن، قد يتغير هذا الترتيب العالمي قريباً، لأن الخبراء اليابانيين حطَّموا مؤخراً الرقم القياسي العالمي لسرعة نقل البيانات. اليابانيون كانوا قادرين على "رفع تردد التشغيل" ووصلت سرعات الإنترنت إلى 319 تيرابت في الثانية. تمَّ تحقيق هذا الرقم الرهيب باستخدام كابل ألياف بصرية خاص يبلغ طوله أكثر من 3000 كيلومتر، وتُظهر هذه التقنية الجديدة أنه يمكن أن يكون متوافقًا مع البنى التحتية الحالية.
الرقم القياسي العالمي السابق الذي ظهر قبل أقل من عام، كان بالكاد نصف الرقم الجديد، وبالتحديد كان 178 تيرابت في الثانية.
تم تحقيق هذا الاختراق الجديد بناءاً على تقنية الألياف الضوئية التي تحتوي على أربعة نوى - أنابيب زجاجية مغلفة بألياف نقل البيانات - بدلاً من النوى القياسية. تنقسم الإشارة إلى عدة موجات ذات أطوال مختلفة ويتم إرسالها في وقت واحد باستخدام تقنية مضاعفة تقسيم الطول الموجي. لنقل المزيد من البيانات، تمت إضافة "نطاق" ثالث نادر الاستخدام وتمت زيادة المسافة بواسطة مضخمات ضوئية مختلفة.
وتجدر الإشارة إلى أن الكبل رباعي النواة الجديد، له نفس قطر الكابل التقليدي أحادي النواة. هذا يعني أنه سيكون من السهل نسبياً دمج الطريقة الجديدة في البنى التحتية للألياف الموجودة.
بدأ النظام بإطلاق ليزر 552 قناة بأطوال موجية مختلفة. تمر هذه الحزمة بعد ذلك من خلال مُشَكِّل ثنائي الاستقطاب، مما يؤخر أطوال موجية معينة لإنتاج تسلسلات إشارات مختلفة. يتم بعد ذلك إدخال كل سلسلة من سلاسل الإشارات هذه في أحد النوى الأربعة للألياف. تنتقل البيانات المنقولة من خلال هذا النظام عبر 70 كيلومتراً من كبلات الألياف الضوئية، حتى تصل إلى مضخم ضوئي لمواصلة تعزيز الإشارة في رحلتها الطويلة التالية.
وقدمت الورقة العلمية التي تصف الإنجاز في المؤتمر الدولي لاتصالات الألياف الضوئية في يونيو الماضي.
سبق وأن تحدَّثت في فيديو سابق عن سرعة الـ 178 تيرابت، ويمكنكم الاطلاع عليه: