أخر الاخبار

في غضون دقائق.. خوارزمية تيك توك تقرأ ذهنك

في غضون دقائق.. خوارزمية تيك توك تقرأ ذهنك
قد يرى بعضاً منّا أن الأمر طبيعي، ولكن هناك من يرى بأن شيئاً غريباً قد حصل بعد تفاعله ومشاهدته وتصفحه لنوعٍٍ مُعينٍ من الفيديوهات على تيك توك، ليعرض التطبيق فيديوهات معظمها مثل تلك التي ابدينا اهتماماً بها أو شاهدناها. الشخص البسيط يقول إن التطبيق سحري أو يتجسس، ولكن من لديه خبرة بالتكنولوجيا سيبدأ إعجابه بما تقوم به خوارزمية تيك توك المختلفة عن باقي الخوارزميات.

كيف تتمكن الشبكة الاجتماعية الصينية من التمسك بأذواقنا كثيراً؟ سؤالاً طرحته صحيفة وول ستريت جورنال، التي أجرت تجربتها الخاصَّة لاستكشاف ذلك.

في غضون دقائق؛ تيك توك يحدد ما تريد

انشأت الصحيفة أكثر من 100 حساب تلقائي وهمي على TikTok. ثم شاهدت هذه الروبوتات مئات الآلاف من مقاطع الفيديو على أساس يومي، باهتمامات مختلفة . أحد الحسابات المزيفة كان لرجل يبلغ من العمر 24 عاماً من ولاية كنتاكي والذي أُطلق عليه: kentucky_96.

تم تقديم القليل من المعلومات اثناء تسجيل الحساب، عنوان IP الخاص به وتاريخ الميلاد. ولكن لا توجد بيانات محددة عن جنسه أو مراكز اهتمامه، ولكن هل هذا سيمنع الخوارزمية من ضرب الهدف؟ لا على الإطلاق، بل تمكّنت من ذلك في غضون دقائق.

فضَّل المستخدم kentucky_96 المحتوى المحزن والمتعلق بالاكتئاب، ولذلك استمر في مشاهدة مقطع فيديو بعلامات الهاشتاك الحزينة. عرض عليه TikTok مقاطع فيديو عن حالات الانفصال الرومانسية، ولكن الروبوت لم يكن مهتماً حقاً بها، وقامت الخوارزمية بتصحيح دراستها للشخص، ليتلقى المستخدم kentucky_96 قرابة 93% من مقاطع الفيديو المتعلقة بهذه الموضوعات التي يرغب بمشاهدتها، مستغلاً مدّة مشاهدته للفيديوهات التي تضمّ تلك الهاشتاكات، وإعادة المشاهدة، وغيرها من علامات الانجذاب لنوع المحتوى هذا.

هذا الرقم مرتفع جداً إذا قارناه بموقع YouTube، والذي يقدم حوالي 70% من المحتوى من خلال نظام التوصية الخاص به. 

بالنسبة لـ 7% المتبقية، فيأخذك تيك توك عبرها إلى "منطقة الراحة" ويعرض لك شيئاً مختلفاً. يمكنكم مشاهدة التقرير الكامل عبر هذا الفيديو:




وضع القراءة :
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-