أخر الاخبار

فيسبوك يموّل دراسة تهاجم سياسة خصوصية آبل الجديدة

فيسبوك يموّل دراسة تهاجم سياسة خصوصية آبل الجديدة
بعد قيام آبل بتحديث خصوصيتها مع تحديث iOS 14.5 وجعل المستخدم هو المتحكِّم الأساسي، هو الذي يملك إذن السماح/الرفض للتطبيقات بتتبعه. أثار ذلك غضب الشركات وتطبيقات التواصل الاجتماعي التي يكون التتبع فيها مصدراً أساسياً في استهداف المستخدمين في الإعلانات وأحد منصّات التواصل الاجتماعي الغاضبة من تحديث آبل هيَّ منصة فيسبوك فضلاً عن البقية الساخطة أيضاً من تحديث آبل.

بالطبع هناك حرباً ضد سياسات آبل الجديدة وأحدث ملامح الحرب تمويل فيسبوك لدراسةٍ تشير إلى أن السياسة الجديدة لآبل لا تفيد سوى آبل، لا المستخدم ولا الشركات.

أمضى فيسبوك يشرح كيف أن السياسة الجديدة التي تمنح المستخدم حقَّ منع/السماح بالوصول إلى معرّف الإعلانات (IDFAs) للمستخدمين، كيفية تأثيرها على حرمان الشركات الصغيرة من عائدات الإعلانات على المنصّة، ألّا أن آبل أمضت قدماً وقدَّمت ميزات الخصوصية الجديدة في نظام التشغيل الخاص بها.

الدراسة التي موَّلها فيسبوك الآن أُطلق عليها اسم "Apple Antagonizing"، وتقول الدراسة إن ميزة شفافية تتبع التطبيقات التي أصدرتها آبل، ضارَّة للمنافسين ولكن آبل تتنكر بها كميزة من سهم الخصوصية وليس المنافسة.

تم نشر الدراسة المكوّنة من 23 صفحة في شبكة أبحاث العلوم الاجتماعية (SSRN)، تتحدث توضِّح في طيّاتها كيف أن ميزة شفافية تتبع التطبيقات الجديدة مواتية لشركة آبل لأنها تمنحهم تحكماً كاملاً في أعمال الإعلانات. 

ولكن كيف عرفنا أن الفيسبوك قام بتمويلها؟ حسناً، ستجد في الحاشية عبارة تنصُّ الآتي:

"نحن نقدر بامتنان الدعم المقدم من Facebook Inc. في تمويل هذا التحليل."

يقول فيسبوك، أن هذه الميزة تعطِ الإذن للمستخدم في السماح/منع تطبيقات الجهات الخارجية بتتبعه، ولكن تطبيقات آبل لا ينطبق عليها الوضع نفسه، وتقوم بتتبع المستخدم دون أيّ إذنٍ منه.

أما الطرف الآخر، فيقول تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة آبل (أو قال مناسباتٍ عدّة) إن تطبيقات النظام على نظام iOS التي طورتها آبل لا تتبع المستخدمين على منصات الطرف الثالث على عكس التطبيقات الأخرى. نتيجة لهذا، لا ينطبق عليها إطار عمل شفافية التتبع.

فيسبوك لا زال يسعى لإلغاء هذه السياسة الجديدة تحت مسمّى ربح الشركات الصغيرة وعلى أنَّ هذه السياسة ما هيَّ إلا قتلاً للمنافسة، بينما آبل تقول إنها حقٌ للمستخدم وهيَّ في صالح المستخدم فقط. كُلَّ الأطراف تتحدث عن فائدة المستخدم وبات من غير الواضح أيّ طرفٍ على حق. ولكن نحن نستحق التحكم الكامل بخصوصيتنا وفيسبوك من الشركات التي ليست جديرة بالثقة المطلقة فلديها ماضٍ حافلٍ بالإخفاقات. نحن نتحدث عن الخصوصية هنا.




وضع القراءة :
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-