أخر الاخبار

فيسبوك يضع قواعد جديدة للحدِّ من انتشار المعلومات المضللة

فيسبوك يضع قواعد جديدة للحدِّ من انتشار المعلومات المضللة
التطبيق الذي عاش أياماً عصيبة جداً مؤخراً بعد حملة "نجمة" التي أخذت بتقييم التطبيق نحو الأسفل على متجريّ جوجل بلاي ومتجر التطبيقات (App Store)، أعلن فيسبوك للتو عن ثلاث أدواتٍ جديدة لمكافحة المعلومات الخاطئة أو المضللة التي يتم نشرها على المنصّة. ستعمل الأدوات على: إعلام المستخدمين بشكل أفضل حول المحتوى المضلل، منع الأفراد من نشر المحتوى المضلل، وتقديم المزيد من السياق حول سبب تمييز منشورات معينة على إنها مضللة.

المعلومات المضللة ليست مشكلة فيسبوك لوحده، بل تعاني معنها معظم منصّات التواصل الاجتماعي، ولكن فيسبوك على وجه الخصوص تنتشر به المعلومات المضللة أكثر من غيره. ونحن لا نتكلم من فراغ، بل العديد من الدراسات تحدث عن هذه النقطة، وآخرها واحدة تمّت في أكتوبر 2020، والتي كشفت أن المعلومات المضللة على فيسبوك باتت أسوأ عمّا كانت عليه في انتخابات عام 2016. ورغم محاولات الشركة سابقاً للحد منها، ألا أنها مستمرةً في الانتشار بشكلٍ خطير.

الآن، كشف موقع فيسبوك مؤخراً عن ثلاث طرق جديدة يحاول بها تضييق الخناق بشكل أكبر على المعلومات المضللة التي تنتشر عليه.

الآن، عندما يدخل شخص إلى صفحة نشرت محتوىً مضلل أكثر من مرّة وتمت مراجعتها من قبل مدققي الحقائق في فيسبوك، فسيظهر للمستخدم نافذة تنبيهية منبثقة، تنبّه المستخدم على أن الصفحة هذه معروفة بنشر المعلومات الخاطئة أو المضللة، بعد ذلك يمكن للمرء إكمال التصفح والإعجاب ومتابعة الصفحة إن أرادوا ذلك، ولكن الأمل من هذه الخطوة هو تقليل التفاعل مع هذه الصفحات إلى أقصى حدٍّ مُمكن، وهذه الخطوة ستساعد في منع الناس من متابعة الصفحات أو تقلل منها بشدّة.

فيسبوك يضع قواعد جديدة للحدِّ من انتشار المعلومات المضللة

ليست الصفحات الكبيرة وفقط، بل حتّى الحسابات الشخصية. فيسبوك يقلل حالياً من وصول منشورات الحسابات الشخصية للحسابات التي عليها علامات نشر محتوىً مضلل، والآن سيقلل من توزيع جميع المنشورات في موجز الأخبار من الحساب الخاص بالفرد إذا قام بمشاركة محتوى مضلل تم تصنيفه من غرف التحقق.

أخيراً وليس آخراً، يعمل فيسبوك على تحسين الإشعارات التي يرسلها إلى المستخدمين عند تنبيههم بأنه تم التحقق من صحة منشور ما. ستشمل هذه الإشعارات الآن المقالة المستخدمة لفضح المنشور، واختصاراً لمشاركة المقالة لإعلام الآخرين بأن المنشور يضمَُ معلوماتٍ غير دقيقة، وتحذيرات من أن الانتهاكات المتكررة قد تؤدي إلى تقليل عرض منشورات هذا الشخص على موجز الأخبار.

هل هذه التغييرات مهمّة؟

سينظر بعض الأشخاص إلى هذه التغييرات على أنها جهداً كبيراً شجاعاً من فيسبوك لوقف المعلومات المضللة، في حين أن البعض الآخر قد يراه جهداً صغيراً بسيطاً من فيسبوك. قد تكون مزيجاً من الاثنين. لا أحد يستطيع نكران أن فيسبوك أكثر من غيره يعاني من مشكلة المنشورات المضللة وإن حقَّقت التغييرات الجديدة تقدماً ولو قليلاً في هذا المجال فلا بأس.

ولكن، لن تفعل هذه التغييرات أي شيء لمستخدمي فيسبوك الذين ترسخوا بالفعل بعمق في الأكاذيب التي كانوا يستمعون إليها لأسابيع وشهور وسنوات (خصوصاً أولئك أصحاب المؤامرات). رسالة تحذير هنا وهناك لن تمنعهم فجأة من مشاركة المحتوى الذي يعتقدون أنه حقيقي (كبعض الناس الذين يعتقدون أنَّ الأرض مسطحةً!)، وإذا سئموا من سياسات فيسبوك، فسيذهبون ويشاركون هذه الأشياء في مكانٍ آخر.

لن تجعل هذه التحديثات الثلاثة المعلومات المضللة تختفي من فيسبوك في أيّ وقتٍ قريب، وفي هذه المرحلة من الصعب تخيّل ما إذا كان ذلك ممكنًا. إنه شيء سيتعين على فيسبوك والمنصات الاجتماعية الأخرى الاستمرار في القتال لسنوات قادمة لمكافحته. في غضون ذلك، لا يزال من الجيد رؤية تغييرات صغيرة كهذه. قد لا تكون الخطوة هذه هيَّ الحل النهائي للمشكلة، ولكنه عاملاً صغيراً مساعداً لا بأس به.




وضع القراءة :
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-