أخر الاخبار

ما هيَّ الفروقات بين البلوتوث 5.1 و 4.2

ما هيَّ الفروقات بين البلوتوث 5.1 و 4.2
البلوتوث إحدى أكثر تقنيات الاتصال شيوعاً، والتي تجدها في الهواتف الذكية، الساعات الذكية، السمّاعات اللاسلكية، المكبرات الصوتية، الماوس، والكيبورد، الخ.. 

كان يعتبر البلوتوث 4.2 أحد الإصدارات المتقدمة تقنياً على سابقيه. ولكن، لم تكن كفاءة الطاقة هيَّ تلك المثاليّة لمنتجات إنترنت الأشياء الحالية. لهذا السبب تم طرح إصدارات البلوتوث 5.0 و 5.1 بهدوء للعديد من الأجهزة.

يجلب كلا الإصدارين الجديدين من البلوتوث الكثير من التغييرات والميزات تحت عباءتهما. بينما يعتبر البلوتوث 5.1 أكثر شيوعاً من ناحية كفاءة الطاقة، إلا أن هناك أكثر مما تراه العين.

لنوضِّح معاً الفروقات بين  إصدارات البلوتوث 4.2 و 5.1:

1. النطاق والاتجاه

ما هيَّ الفروقات بين البلوتوث 5.1 و 4.2
النطاق والسرعة أحد التغييرات الأساسية بين إصدار 4.2 و 5.1. يمكن لإصدار 4.2 أن يصل إلى سرعة قصوى تبلغ 1 ميجابت بالثانية، بينما يمكن لإصدار 5.1 أن تبلغ قصوى السرعة 2 ميجابت، أي ضعف سرعة الجيل القديم وهذا يعني استغراق نصف الوقت الذي يستغرقه إصدار 4.2 في أداء مهمة معينة.

إلى جانب السرعة المحسَّنة، تم تحسين النطاق أيضاً، أتى إصدار البلوتوث 5 الأول بنطاق يعادل أربعة أضعاف نطاق البلوتوث 4.2. تعزيز النطاق يضمن عدم انقطاع الاتصال عند الابتعاد قليلاً عن الجهاز الرئيسي والجهاز المرتبط به. هذا في الإصدار 5، ولكن على الرغم من توسيع نطاقه، ستتمكن من معرفة قوة الإشارة ولكن ليس اتجاهها. مع الإصدار 5.1 تغيّر ذلك، إذا كنت تستخدم الأجهزة المناسبة، فستتمكن من تتبع كل من الاتجاه وقوة الإشارة.

إذا كانت مزاعم منظمة Bluetooth Special Interest Group (SIG) صحيحة، فإن البلوتوث 5.1 سيسهِّل تتبع الموقع وصولاً بالسنتيمتر. يمكن أن يساعد هذا في تطبيقات الخرائط والتطبيقات الأخرى التي تستخدم موقع الجهاز.

ولكن كيف تعمل هذه الآلية؟ حسناً، سؤالاً جيداً، سيكون للجهاز المزوّد بالبلوتوث 5.1 سلسلة من الهوائيات. وسيتعين على الجهاز الذي يتتبع الموقع تحليل البيانات المرسلة من تلك الهوائيات للعثور على الموقع الدقيق للجهاز الآخر. يستخدم البلوتوث 5.1 طريقتين لهذا - زاوية الوصول (AoA) وزاوية المغادرة.

2. مجال الصوت

ما هيَّ الفروقات بين البلوتوث 5.1 و 4.2
يمكن للأجهزة المزوّدة بالبلوتوث 4.2 (كهاتفك الذي بيدك حالياً) توصيل ونقل البيانات الصوتية إلى مكبِّر صوت واحد فقط. ولكي تربط مكبريّ صوت معاً فهذا يعتمد على تقنيات الاتصال الخاصة بالشركة المصنعة للسماعات. ولكن مع البلوتوث 5.0 وأعلى (5.1)، يمكنك توصيل جهازي صوت متوافقين والاستمتاع بصوتٍ عالي الجودة في الوقت ذاته.

3. الإعلان

ما هيَّ الفروقات بين البلوتوث 5.1 و 4.2
أحد التغييرات الأُخرى المثيرة في الإصدار الجديد هو الإعلان، أو كيف يبث الجهاز وجوده. في البلوتوث 4.2، كانت الحمولة لكل قناة تتراوح بين 0-31 بايت. وفي البلوتوث 5.0 ، ارتفع الحد الأقصى للحمولة الصافية إلى 254 بايت. ماذا تعني هذه الأرقام؟ حسناً سؤالاً آخراً جيداً، كلما كانت سعة القناة أكبر لتحميل البيانات الفعلية، يجعل ذلك الجهاز أكثر كفاءة في الأداء والحفاظ على الطاقة.

تغيير آخر مثير للاهتمام هو كيفية اختيار الأجهزة للقنوات لبث حضورها. في البلوتوث 5.0، كان على الأجهزة التنقل عبر القنوات 37 و 38 و 39 (تسمّى قنوات الإعلان الأساسية) بترتيبٍ صارم. يستغرق هذا وقتاً أطول وأسفر عن تداخل عرضي من أجهزة البلوتوث الأخرى. ولكن مع البلوتوث 5.1، يمكن للأجهزة المتوافقة اختيار إحدى القنوات بشكلٍ عشوائي لبث حزم الإعلانات باستخدام فهرسة قناة الإعلانات العشوائية. يهدف ذلك إلى تقليل التداخل مع أجهزة البلوتوث الأخرى.

4. كفاءة الطاقة

ما هيَّ الفروقات بين البلوتوث 5.1 و 4.2
كما ذُكر أعلاه، هناك تحسناً في كفاءة الطاقة. لا يلعب هذا العامل دوراً كبيراً في الهواتف الذكية أو أجهزة التلفزيون. ولكن، يلعب استهلاك الطاقة دوراً مهماً في الأجهزة الصغيرة مثل الساعات الذكية وسماعات الأذن وأجهزة إنترنت الأشياء.

مجال رئيسي آخر تمَّ تحسينه، هو كيفية عمل ملف تعريف السمات العامة (الجات). تقليدياً، عندما يتصل جهاز البلوتوث منخفض الطاقة، فإنه يستخدم وضعًا يسمى "اكتشاف الخدمة" للحصول على تفاصيل خادم GATT البعيد. ويستخدم هذه التفاصيل للاتصالات اللاحقة في المستقبل. وبطبيعة الحال، فإن هذا يستغرق وقتاً وطاقة. وبعض العملاء لا يغيرون سمات الجات الخاصة بهم طوال حياتهم.

مع البلوتوث 5.0، أُخرج وضع اكتشاف الخدمة هذا من الصورة عن طريق التخزين المؤقت الأكثر قوّة عن طريق تذكر التفاصيل. هذا يترجم في النهاية إلى اتصالات أسرع وأكثر كفاءة في استخدام الطاقة.

أخيراً وليس آخراً، تقدم الإصدارات الجديدة من البلوتوث 5 مفهوماً لجدول إعلان. على عكس الإصدارات القديمة، حيث يتعين على جهاز معين (مثل سماعات الرأس) البحث باستمرار عن جهاز الاستقبال (الهاتف)، فهو يعرف الآن بالضبط متى سيتم الإعلان عن جهاز الاستقبال. وبطبيعة الحال، سيوفر هذا الطاقة على المدى الطويل.

العصر اللاسلكي هنا

كما قرأت، البلوتوث 5.1 تحديثاً تدريجياً للبلوتوث 5.0 ويضع اللمسة النهائية لسابقه في بعض الأشياء المهمّة. كِلا الإصدارين (5.0 و 5.1) أكثر تحسناً من الإصدار 4.2، من حيث الكفاء في استخدام الطاقة والميزات الذكية. فضلاً عن محاولة إصلاح مشاكل التداخل في البث والتي تعد مشكلةً شائعةً في أيّ تقنية بث لاسلكي، التداخل بالموجات سيء بطبيعته وأنت تعاني منه إن كنت تستقبل الإنترنت عبر منظومة لاسلكية، الكثير من الأبراج والمنظومات حولك كلها تؤثر على منظومة استقبال الإنترنت الخاصَّة بك. هذا فقط ما يُعيب العصر اللاسلكي، التداخل.



وضع القراءة :
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-