بغض النظر عن طريقة تعامل آبل مع العملات الرقميّة المشفّرة، فإنَّ دخولها إلى هذا السوق فقط كافياً لإعطاء مزيداً من الثقة والترسيخ للعملات الرقميّة المشفّرة.
انطلقت العملات الرقميّة المشفّرة في 2009، عندما أُنشأة عملة البيتكوين آنذاك. ومنذُ ذلك الحين وإلى يومنا هذا، تزداد شعبية هذه العملات باستمرار وتنفجر أسواقها تصاعدياً على الرغم من تقلباتها الخطيرة.
بدأت بعض العملات تتصدر المشهد، كالدوجكوين والإيثريوم والريبل وغيرها، وبدأت عملات جديدة تظهر كل يوم في هذا السوق الذي كلما مضى الوقت يجذب شعبيةً أكبر من يومه السابق. ودعمت العديد من الشركات وبعضها استثمر بالعملات الرقميّة المشفّرة. أبرز الشركات التي وافقت على قبول البيتكوين كوسيلة دفع مقابل منتجاتها هَّ تيسلا التي توقفت عن ذلك مؤخراً بسبب العوامل الضارة على البيئة الناتجة من تعدين البيتكوين والتي تتم عبر استخدام الوقود الأُحفوري غالباً وليس الطاقة النظيفة.
الآن هل ستأتي دفعة التعزيز القادمة من آبل؟ وفقاً لما نشرته الشركة،(العنوان الوظيفي: Business Development Manager — Alternative Payments)، فإن ذلك ربّما يعني شيئاً ما في هذا المجال. ولكن أيّاً كان من يتم تعيينه لهذا المنصب، فسيعمل عن كثب مع فريق Apple Wallet، والمدفوعات، والتجارة (WPC) لقيادة "شراكات المدفوعات البديلة". وبشكل أكثر تحديداً، تقول آبل إنها بحاجة إلى مساعدة هذا الشخص من أجل "تشكيل إطار شراكة ونماذج تجارية، وتحديد نماذج التنفيذ، وتحديد اللاعبين الرئيسيين، وإدارة العلاقات مع شركاء الدفع الاستراتيجيين البديلين." تتضمن بعض المؤهلات "معرفة عميقة بالنظام البيئي للمدفوعات البديلة" وأكثر من 5 سنوات من الخبرة في المحافظ الرقمية وأنظمة "اشتر الآن وادفع لاحقاً" والعملات المشفّرة والمزيد.
هل ستطلق آبل عملة رقميّة خاصَّة بها؟
ولكن يمكننا أخذ الأمر بواقعية أكبر، ربما تنوي الشركة دعم العملات الرقميّة المشفّرة كالبيتكوين في نظامها البيئي الحالي. فقد يكون ذلك عبر قبول إحدى العملات كوسيلة دفع في متجر التطبيقات (App Store)، أو توفير محافظ عملات رقميّة على هواتف الآيفون، أو حتى السماح للأشخاص بشراء/بيع العملات المشفّرة من خلال تطبيقٍ جديد.
كما ترى، لا يوجد دليلٍ قاطع ولا يمكن التنبؤ بشيء فهناك عدّة منتجات أو أقسام يمكن لهذه الوظيفة القيام بها، ولكن الخبر الجيد هو أن آبل تبدو مهتمةً بالعملات الرقميّة المشفرة.