أشياء لا تنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي
بطاقات اللقاح والمعلومات الطبية الأخرى
يمكن لبطاقات اللقاحات على وجه الخصوص أن تكشف عن جميع أنواع المعلومات الشخصية، بما في ذلك اسمك الكامل (الذي قد لا يكون مدرجاً في حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي) وتاريخ ميلادك. اعتماداً على مكان سكنك، قد تتضمن البطاقة معلومات أخرى، مثل عنوانك ومعلومات التأمين.
يعد تزوير الهوية مشكلة متنامية في العالم الرقمي. قد يحاول المخترقون استخدام هذه المعلومات لفتح بطاقات ائتمان، والحصول على قروض، وتأجير سيارات، وإيداع أمور أخرى قد تكون ضارة باسمك.
يمكن أن يتبعك هذا النوع من الاحتيال لسنوات ويجعل من الصعب الحصول على قروض لشراء منزل أو سيارة والتقدم بطلب لاستئجار العقارات. قد يؤثر حتى على فرص العمل الخاصة بك. في بعض الحالات، قد تكون مسؤولاً عن قروض ومشتريات لم تقم بها مطلقًا.
أي شيء يكشف عن مكان إقامتك
على وجه الخصوص، يمكن أن توضح الصور الكثير عن المكان الذي تعيش فيه. يعد نشر صور لشارعك أو المنظر الخارجي للباب الأمامي أو النافذة أو صور واجهة مسكنك فكرة سيئة. قد تحتوي الصور الشخصية الملتقطة في مطبخك على بريد أو مستندات أخرى في الخلفية مع عنوانك الكامل عليها.
وفي كثير من الأحيان، عند نشر الصور من جهاز محمول بشاشة صغيرة، فيمكن ألّا تلاحظ هذه المعلومات المكشوفة في الخلفية. قد يؤدي الكشف عن عنوانك إلى تعريض سلامتك للخطر ويتركك عرضة للمضايقات أو المطاردة في العالم الحقيقي.
غالبًا ما تستخدم مؤسسات مثل البنوك وشركات التأمين عنوانك لتأكيد هويتك عبر الهاتف. بالاقتران مع اسمك الكامل وتاريخ الميلاد، يمكن استخدام العنوان الفعلي لتنفيذ هجمات الهندسة الاجتماعية على حساباتك المصرفية وخدمة الهاتف وغيرها.
صور سيلفي منزلية
المشتريات الجديدة والممتلكات باهظة الثمن هي أيضاً عناصر مثيرة للقلق. فكر في العناصر الموجودة في منزلك وما يقولونه عنك. ضع في اعتبارك أيضاً المكان الذي تحتفظ فيه بأشياءك الثمينة وما إذا كان منزلك يمثِّل غنيمةً للصوص.
خطط الإجازة والسفر
يفضَّل النشر عن رحلاتك بعد عودتك منها. إذا كنت تشارك تحديثات حول رحلة تقوم بها حالياً، فأنت تعلن لمتابعيك أنك لست في المنزل. إذا كان لديك شريك أو أطفال يعيشون معك في المنزل وظهروا في صورة سيلفي بالمطار، فأنت تخبر متابعيك أن منزلك ربما يكون فارغاً تماماً.
يتيح لك فيسبوك وتويتر وإنستغرام والشبكات الأخرى مشاركة الموقع الفعلي لكل صورة تأخذها في مكانٍ ما. حتى إذا لم تعلن عن ذهابك في رحلة، فإن النشر عن "سأقضي الأسبوع المقبل بجانب المسبح" في مدينة أو ولاية أو بلد يبعد أميالاً عن المنزل يعد أمراً غير حكيم.
إذا كنت لا تستطيع احتواء نفسك، فشارك التحديثات مع مجموعة مختارة من الأصدقاء الذين تثق بهم بشكلٍ خاص وبعيداً عن وسائل التواصل الاجتماعي. بعد ذلك، عندما تصل إلى المنزل، يمكنك نشر بعض الصور المختارة لرحلتك دون تعريض أمن منزلك للخطر.
معلومات عن روتينك اليومي
قاوم الرغبة في النشر عن كيفية "بقائك في العمل حتى الساعة 7"، لأن هذا يخبر المتابعين أنك ستبقى خارج المنزل معظم اليوم.
لا يسعد الجميع بنشر صور أطفالهم عبر الإنترنت لعدة أسباب، ولكن الكشف عن أن لديك طفلاً في سن يذهب فيه المدرسة، يكشف أيضاً عن معلومات حول روتينك، مثل الوقت الذي قد تقوم فيه بتوصيل الأطفال إلى المدرسة أو جلبهم من هناك.
المحتوى الذي قد يتسبب بطردك من الوظيفة
يجب أن تخصص تحديثاتك الاجتماعية لجمهورك وتنشر أشياء لا تمانع أن يعرفها أصدقاؤك المقربون أو البعيدين عنك. ويجب عليك مراجعة كل المنشورات التي تتم الإشارة إليك فيها. قد تتسبب الصور المحرجة التي تم التقاطها في عطلة نهاية الأسبوع (أو قبل عقود) في أن يتساءل صاحب العمل عن سبب تعيينه لك. وينبغي عليك عدم مشاركة الصور الملتقطة في المكتب والتي تكشف عن هويات زملائك في العمل أو تكشف عمّا تعمل عليه.
يجب أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي للمتعة
الإفراط في المشاركة هو مشكلة العصر الرقمي التي لها عواقب في العالم الحقيقي. لهذا السبب يجب عليك فحص كيفية تفاعلك مع الشبكات الاجتماعية بعناية للتأكد من أنك بأمان قدر الإمكان أثناء الاتصال بالعالم الرقمي.
ولو كان الأمر يعود لتفضيلاتي الشخصية، لأخبرتك بعدم مشاركة عواطفك ومشاعرك وتحديثات علاقاتك العاطفية وكيف أن حبيبتك هَجرتك أو خانتك أو تخلَّت عنك، ففضلاً عن كون المشاعر أثمن من أن تتم مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي، فإنها تكشف الكثير عنك وتبيّن مدى هشاشتك، أكره مشاركة المشاعر الخاصّة الثمينة على السوشيال ميديا وأراها رخيصة عندما تتم مشاركتها. فلنحتفظ بقليلاً من الخصوصية.