العام الماضي (2020) كان عاماً للبِطالة والإفلاس للشركات التي لا تتوفر على الإنترنت ولا تقدِّم خدماتها عبر الإنترنت وبالطبع هذا لا يشمل ماسك المدير التنفيذي لشركة سبيس إكس ولا جيف بيزوس المدير التنفيذي لـأمازون.
وفقاً لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات فقد أضاف أغنى 500 شخص في العالم 1.8 تريليون دولار إلى صافي ثروتهم وتبلغ الآن 7.6 تريليون دولار وهذا يمثِّل زيادة بنسبة 31% وهو المكسب السنوي الأكبر في تاريخ المؤشر الممتد لثمانِ سنوات.
ربح المتنافسين على عرش الملياردير الأغنى عالمياً حوالي 217 مليار دولار في سنةٍ واحدةٍ فقط (ما يكفي لإعطاء 100 مليون مواطن أمريكي شيك بقيمة 2000 دولار).
بعد الصعود الأخير لأسهم تيسلا أصبحت ثروة إيلون ماسك 194.8 مليار دولار متجاوزاً جيف بيزوس بـ 9.5 مليار دولار
تيسلا على الأرجح لن يتوقف نموّها ورأينا القفزات في سعر الأسهم التي أدَّت إلى تضخيم قيمة التقييم لسنوات ضوئية بخلاف شركات صناعة السيارات الأخرى على العديد من المقاييس.
يعتبر صعود ماسك أكثر إثارةً للدهشة بالنظر إلى زلّاتهِ التي اِرتكبها في السنوات الأخيرة، والتي تفاقمت عادةً بسبب تغريداته العفوية على تويتر. في عام 2018، وافق ماسك على دفع غرامة قدرها 20 مليون دولار للجنة الأوراق المالية والبورصات، والتنحي عن منصب رئيس مجلس إدارة Tesla بعد تغريدة عن فكرة جعل الشركة خاصة عند بلوغ 420 دولار للسهم مع "تأمين التمويل" - وهو أمر لم يفعله أبداً.
في عدّة مناسبات، اشتكى ماسك من كونه "فقير السيولة" فالغالبية العظمى من ثروتهِ الصافية مرتبطة بأسهم شركاته، بما في ذلك Tesla - التي لا تدفع أرباحًا - و SpaceX و Boring Company ولكنه أعلن بعدم اهتمامه كثيراً بالزخارف المادية للثروة.
في العام الماضي غرّد ماسك عازماً بيع "جميع" ممتلكاته المادية تقريبًا وأخبر الناشر الألماني أكسل سبرينغر في مقابلة في ديسمبر أن الغرض الرئيسي من ثروته هو تسريع تطوّر البشرية إلى حضارة ترتاد الفضاء.
بعد نشر تقارير عن وضعه الجديد يوم الخميس، غرد ماسك "يا للعجب" ، ثم أضاف "حسنًا، عُد إلى العمل".
ولكن حتى مع صعود تسلا الملحوظ، بيزوس ما كان سيتخلى عن عرشه في المركز الأوّل لو لا طلاقه الذي جعله ينقل ربع حصة العائلة في أمازون إلى زوجته السابقة ماكنزي سكوت وعمله الخيري. تبرّع بيزوس بأسهم تبلغ قيمتها حوالي 680 مليون دولار في نوفمبر.