لا عَجب أن ترى المشاهير يحاولون التظاهر بأنهم هُم المثاليين الكاملين المُكملين ولكنك ستنصدم بعد فترة من الزمن عندما ينفصل حبيب عن حبيبته وصديق مشهور عن صديقه الآخر المشهور أيضاً وستبدأ ترى "فضائح" وأشياء تناقض ما كانوا يدعوه حينما كانوا على صُلح وكل ما ستراه هو ما يناقض تلك الحياة الورديّة التي كانوا يدّعوها ولكن لا تنصدم فأنت رأيت لتوك الحقيقة التي كانوا يحاولون إخفائها والتي يظنون أنهُ من المعيب إظهارها ولكن ها هم اليوم يظهرونها بل ويتعايشون معها بعد أن تم كشفها أو (فضيحتها).
المشهور نفسه لن يتأذى كما ستتأذى أنت فجراحك ستكون أعمق أما هو فهذا واقعه الذي يحاول أن يُخفيه بينما اتخذته أنت مثالاً وقدوتاً في حياتك وعلى أنه الشخص الكامل المتكامل المثاليّ بامتياز.
ما خلف الشهرة: آلام وجروح وواقع واقعيّ
نحنُ من يدفع المشاهير إلى الكذب وتصنّع الحياة الوردية لأننا أيضاً نبحث عن الكمال في مظاهرنا وبالتالي لا نستقبل وننتقد وبوقاحة من نراه متواضعاً ليس متصنعاً فنحن نرغب إما بالمشهور الغنيّ أو صاحب عضلات البطن البارزة ولا نقبل إلّا بالمشهورة التي لديها خصرٌ نحيف بنحافة ورقة البصل ويجب أن تكون بقية ملامح الجسد بارزة لكي تثير الغرائز بداخلنا.ليس الجمال وحده ما نبحث عنه في المشاهير بل نرغب بأن نرى تفاصيل حياته "المصطنعة" المثالية كـ تعامله مع زوجته/زوجها، وأمه/أمها، وأبوه/أبوها، وأخيه/أخوها/أختها، نحن نريد من ذلك المشهور/المشهورة، أن يُظهروا لنا كلّ شيء بشرط أن يكون مثاليّاً تماماً مثلما ادعى المثالية في حياته الشخصية وأصبح وردياً أمام الكاميرا فيجب عليه الآن تحمّل مسؤولية إظهار كل تفاصيل حياته بشرط ألّا تنحدر عن الوردية التي اصطنعها في بداية مشوراه فإن تخلّف عن ذلك واجه النقد اللاذع والحساس من جمهوره الذي يتابعه لأجل شخصية اصطنعها وليس شخصه الحقيقي.
هنا يعجز بعض المشاهير عن إكمال مسيرة "تصنّع الحياة الوردية" التي بدأها وإما يستسلم وينهي مسيرته أو يكون قوياً ويصارح جمهوره ويتقبل كِلا الإحتمالين: إما المسامحة أو النقد اللاذع الجارح.
الحياة تحتاج إلى الأمل لا التصنع!
كـبشر فيجب علينا العيش بأمل ولكن ينحدر ذلك الأمل إلى تصنع خطير يؤذينا بالمستقبل القريب عندما نعجز عن التظاهر مجدداً فيما اصطنعاه سابقاً وهنا نُصاب بالانهيار وأنا لستُ عالماً نفسياً أو اجتماعياً بل اتحدث بما رأيته من مشاهير وناس متواضعة جداً تأثرت بتلك الحياة الوردية من المشاهير وعندما عَجز المشهور عن إكمال تصنعه إنهاروا معه!- أُنظر إلى خصرها النحيف: ماذا كان مصطنعاً بالفوتوشوب وليس حقيقياً! يا ويلي سأتوقف عن الرياضة فلن أحصل على مثل ذلك الخصر!
- سيارته جميلةً جداً: السيارة التي كان يلتقط الصور معها ليست له؟ يا ويلي أيها الكذاب لماذا لم تقل أنها ليست لك؟ مُخادع!
- لديها فمٌ جميلٌ جداً: هي تقول منذ سنة أن شفايفها حقيقية ولكن صديقتها فضحتها من دون قصد! يالها من كذابة ومنافقة!
- هو/هي يسافرون كلّ فترة لديهم مالاً كثيراً: الصور فوتوشوب؟ أيُّها الكذاب المخادع لقد جعلتني أحلم بأن أقوم بشيء مماثل وقلت بداخلي أنه ليس مستحيل وأنت كنت تكذب عليّ وتُظهر لي حياة مُزيّفة قد بنيت عليها طموحاتي! يا لك من وغد!!
- هي تمتلك جسد نحيف ومثاليّ تبرز فيه ملامح معينة: ما هذا لقد كشف طبيب التجميل أنّه أجرى لها سبع عمليات تجميل وهي الآن ممنوعة من الكثير من أنواع الأكل وتعاني الآلام؟ كذابة مُنافقة مصطنعة "حقيرةّ"!
- لقد تركته فهو لا يليق بي: ما هذا؟ لقد قال بأنها خانته وهي تظهر وتقول أنّها هيّ من تركته؟ أيتها الكذابة الخائنة! (الخيانة ليست بالجنس فقط!).