في منشورها، ألمحت تشانغ إلى أنها طُردت بعد أن أعربت عن مخاوفها للإدارة وطُلب منها التوقف عن الاهتمام بأمور خارج دورها، والتي كانت مرتبطة بتحليل منصة التوزيع لتحديد "السلوك غير الأصيل المنسق" - عبارة فيسبوك للإشارة إلى شبكات الروبوت والسلوكيات الخبيثة الأخرى التي لديها حافز للتأثير على نتائج الانتخابات وترويج المرشحين السياسيين أو تقويضهم، فضلاً عن الموضوعات المثيرة للجدل.
ذكر المنشور أيضًا أن السيدة صوفي تشانغ تخلت عن حزمة الدعم البالغة 64000 دولار لأنها تضمنت توقيع التزام بعدم الإفصاح عن الشركة.
وقالت السيدة صوفي تشانغ في مذكرتها:
"خلال 3 سنوات من عملي في Facebook، اكتشفت العديد من المحاولات الواضحة من الحكومات الأجنبية للاستفادة من منصتنا على نطاق واسع لخداع مواطنيها وفي كثير من الحالات ظهرت في الأخبار الدولية. أعلم أنه حتى الآن، كانت يدي ملطخة بالدماء".وقالت تشانغ إن فيسبوك غالبًا ما يركز على القضايا البانورامية بينما يتجاهل العديد من الحالات الفردية للتلاعب السياسي مثل الجهود المبذولة لاستخدام فيسبوك لإلهاء الجمهور في بلدان مثل أوكرانيا والهند.
"بشكل عام ، ينصب تركيز فريقنا - ومعظم فريق فيسبوك - على نطاق واسع، وهو نهج ثبتنا في منع البريد العشوائي. وبالتالي، فإن الجوانب المتعلقة بالمواطنة يتم تخفيفها لأنها على نطاق ضيق ويتم تجاهل تأثيرها غير المتناسب." صوفي تشانغبسبب هذا النهج ، يميل قادة فيسبوك إلى الرد ببطء على المشكلات التي اكتشفتها السيدة تشانغ خلال فترة وجودها هناك.
خلال ذلك الوقت، اكتشفت السيدة تشانغ شبكات روبوت واسعة النطاق ذات أنشطة تلاعب سياسي في دول مثل هندوراس وأذربيجان والبرازيل والهند أو حتى إسبانيا. لكن في العادة، سيستغرق فريق قيادة فيسبوك شهورًا أو سنوات لبدء اتخاذ إجراءات لمنع أو القضاء على شبكات الروبوت الافتراضية هذه. أجبر ذلك السيدة تشانغ والعديد من الزملاء الآخرين على حذف الحسابات المزيفة أو المنشورات المزيفة يدويًا قبل انتظار تصرف رؤسائها.
وفقًا للسيدة تشانغ، فإن إعطاء الأولوية لحل قضايا العلاقات العامة على مشاكل العالم الحقيقي أصبح من عادة فيسبوك.
"هناك سر مكشوف في النزاهة المدنية (على Facebook) ، وهو أن قرارات Facebook قصيرة المدى مدفوعة إلى حد كبير بالعلاقات العامة واحتمال الانتباه السلبي (للحادث)". صوفي تشانغتم طرد السيدة تشانغ في أغسطس وتركت الشركة في أوائل سبتمبر من هذا العام. في مذكرتها، جادلت بأن جزءًا من سبب التسريح كان لأنها أهملت وظيفتها المعتادة للتركيز على سياسات الحسابات المزيفة.
ردًا على منشور تشانغ، قال فيسبوك إن الشركة تزيل بشكل روتيني الحملات المنسقة للتأثير على الجمهور، ولديه فريق كبير يعمل في مجال الأمن. ومع ذلك، لم يذكر فيسبوك سبب طرد تشانغ.