إذا مالذي أقصدهُ في "أنحدار"؟
حسناً كما قلتُ لكم أن المواقع تتنافس مابينها جميعاً وأنا أتحدث معكم كمدون يكتب مقالاته بحب وشغف ويعشق المنافسة لأنهُ كما ذكرتُ أعلاه هي القلب النابض لأثراء المحتوى المميز.
إذاً ما أقصدهُ هو كثرة المواقع وهي خطوة إيجابية جداً ولكن أنقلبت بالسلبية علينا! كيف ذلك؟
اليوم بإمكان الجميع إنشاء موقع على ووردبريس أو بلوجر مجاناً وبخطوات بسيطة. اليوم بات المحتوى العربي رخيص ويرخص بأستمرار بسبب بعض المدونات والمواقع الجديدة حيثُ تُقدم تلك المواقع والمدونات أموراً لاتفقه بها أبداً وأصبحت تنسخ وتلصق فقط حيث أنا كـ محمد دائماً أجد مقالاتي منسوخة ومنشورة وبدون ذكر مصدرها حيث تنتحل تلك المواقع صفة الكتاب وتأخذ وتلصق كيفما تشاء بدون حسيب ولارقيب.
هذه ليست مشكلة أنسخ كما تشاء ولكن أصبحنى اليوم نرى المحتوى رخيص جداً حيث يقوم أغلب المدونين الجدد بالنسخ من المواقع الأجنبية ولصق بمواقعهم حيثُ عندما أتصفح مقالات الأخرين أجد كلمات ومصطلحات ليست لها صحة من الوجود وعلى سبيل المثال بما أن الجميع أصبحوا خبراء بالهواتف الذكية سأضرب لكم مثال بسيط على كلمة "Flagship" ومعناها الهواتف الرائدة أو الأساسية التي تقدمُها الشركات في سلسلة هواتفها الأساسية.
كلمةً أخرى "Honor" من منا لايعرف إسم العلامة التجارية الفرعية الرائدة لشركة هواوي؟ اليوم أجدها الشرف 8إكس الشرف 10 لايت. ليس هذا فقط حتى الذكاء الأصطناعي "AI" أجدهُ "منظمة العفو الدولية"!
وبصراحه الأمر أصبح غير واضح هل نحنُ نُقدم المحتوى الرخيص على المحتوى الجيد؟ هل السرقة حلال؟ هل النسخ واللصق يوصلني إلى القمة؟ أسئلة كثيرة تدور في رأسك ورأسي وبصراحه الأجوبة غير مقنعة.
في النهاية أود توجيه كلام للمدونين الجدد:
عزيزي المدون كلامي لايضرك بقدر ماينفعك أنا أنبهك على أن الترجمة لاتقدم لك محتوى حصري ومميز وخالي من الأخطاء والمقالات الأجنبية ليست أفضل من العربية لدينا مواقع تنافس العالمية بشراسة وإن النسخ واللصق لن ينفعك ولن تكسب ملايين الزيارات كما تتخيل فلو كان النسخ واللصق ناجح لنسخة المواقع الأجنبية من المواقع العربية.
كلامي لايعمي أنك لاتعتمد على المصادر الأجنبية بل أعتمد على مصادرك الموثوقة ولكن أجعلها تزودك بالمعلومة الصحيحة وليس نسخ ترجمة لصق فهناك الكثير من المصطلحات التي تكتب بشكلً بشع وغير متناسق وذلك لأن ترجمة جوجل لم تصنع لأجل نسخ المقالات ولصقها بل لأجل المساعدة في فهم الكلمات والمصطلحات التي لانفهمها.
في النهاية أتمنى التوفيق للجميع مع تحياتي إلى اللقاء كونوا على الموعد في مقالً أخر.