اليوتيوب "العراقي"، موضوع مُثير للجدل، تكلمنا عن الترند العراقي في حلقةٍ كاملةٍ من فودكاست جات تقني (لمشاهدتها: جات تقني: الحلقة الخامسة | الترند العراقي) والترند هو أحد أسباب رداءة المحتوى العراقي وهو أولُ دافعٍ نحو المحتوى السيء بكل تفاصيله.
لكن لم يُسلط أحداً الضوء سابقاً على المعاناة التي يعيشها اليوتيوبرز العراقيين الذين لا عُذر لهم على محتواهم السيء.
فإن كُنت تسعى إلى تقديم محتوى مُفيد وفريد يجب أن تُهمل الأرقام (سواء المشاهدات أو الأرباح أو المشتركين) وتُركز على محتواك المُفيد وعلى تلك الشريحة القليلة من المجتمع التي تبحث عن محتوى ذو جوهر.
أيها اليوتيوبرز العراقيين المظلمون سأنصفكم في مقالي، وأنتم أيها اليوتيوبرز السيئون سأنصفكم أيضًا ولكن لا عذر لديكم يُبرر سوء محتواكم سوى المشاهدات والأرباح فقط!
المهم هو أنني سأُسلط الضوء على 4 مشاكل هي السبب في غياب المحتوى المُفيد والفريد، وإبعاد اليوتيوبرز العراقيين الذين يُمكن أن يقدموه.
صح أن الضرائب في العراق ليست مُكلفة وذلك تماشياً مع الوضع الاقتصادي السيء في البلاد ولكن شركات التوصيل (المحلية خصوصاً) التي تجلب لك المنتجات من أمازون و eBay وغيرهما من مواقع التسوق الإلكتروني إلى العراق تأخذ مَبالغ مُبالغ بها وبشدة وغير منطقية على الإطلاق، وعدم وجود وكالات رسمية لأغلبية الشركات في العراق يدفع أصحاب المتاجر المحلية الذين يستوردون المنتجات إلى بيعها بثمن باهظ فإذا كُنت تُريد المنتج فأهلاً بك أشتريه بهذا السعر أو لن تجده!
هذا دافع قوي يجعل الأغلبية تتجه إلى المعدات الصينية التي تغزو العراق والسيئة الجودة (أغلبها) أو ترك الموضوع وعدم إطلاق قناة يوتيوبية.
2. قلة الأرباح
أرباح اليوتيوب العراقي سيئة والـ CPM في العراق من أسوأ ما قد تراهُ في حياتك ولذلك تجد اليوتيوبرز العراقي يُعاني كثيراً في حال بدأ قناته على اليوتيوب، فإذا كان لديه مُصور ومُمنتج أي فريق صغير يعمل معه فلن يستطيع أن يدفع تكاليف إنتاج محتواه فكيفَ سيربح هو لقاء جهده وتفكيره؟ أيضًا كيف سيُطور مُعداته؟ وإذا كانَ مختص في مجال تجميع الحاسبات (على سبيل المثال) فمن أينَ سيجلب المال لكي يقوم ببناء حاسبات (PC) لكي يستفيد الناس ويتعلموا من فيديوهاته؟ ولذلك تجد أغلب اليوتيوبرز العراقيين يقومون بكل ما هو سخيف وتافه لكي يجذبوا المشاهدات، لا يهم الثمن المهم أن يحصلوا على مشاهدات فقط.
3. الجمهور
جمهورنا اللطيف لا يدعم سوى محتوى "التحشيش والمقالب" على وجهِ الخصوص! وببجي موبايل في قسم الألعاب! كذلك فإن الجمهور ليس لديه ثقافة دعم اليوتيوبر كما يحصل في باقي الدول، قد تقول إن بايبال لا يدعم العراق ولكن هناك زين كاش أسهل بكثير من بايبال وحتى إذا بدأ بالاعتياد على ثقافة الدعم فهل سيدعم اليوتيوبرز التافهين؟ صح أن كُل شخصٍ حُرٍ بماله ولكن هُنالك ما يدعى بالمنطقية والاختيار الصحيح، فإن دعمت الشخص الذي يقدم محتوى تافه وساذج وغير مفيد وسيء الجودة (الصوت والصورة) فأنتَ تُشجعهُ على أن يستمر في نشر هكذا نوع باستثناء أولئك الذين دائماً ما تجدهم يطورون من أنفسهم بأبسط إمكانياتهم، أولئك يستحقون الدعم مِنك.
أتمنى أن يرتقي الجمهور العراقي على الرغم من أننا جميعاً نُدرك بأن الأطفال لهم الغالبية العظمى في اليوتيوب العراقي.
4. المشاكل الاجتماعية
في العراق ستواجه إحراجاً كبيراً أثناء شرحك لعملك، فكيف ستوصل للآخر فكرة أنك تعمل على الإنترنت وتأخذ المال لقاء مجهودك الذي تبذله ولقاء المحتوى المفيد الذي تتعب وتسهر الليالي وأنت تكتبه وتصورهُ وتنتجه ومن ثم تنشُره.
سيتهمك الكثيرون بأنك كسول أو لا تود أن تعمل أو ما شابه ذلك وليس هنالك أي ذنب يجب عليك أن تتحمله فأنت لست من يتحمل سوء فهم الآخرين أو عدم إدراكهم لما تفعله وما أنت عليه فهم لا يعرفون قيمتك.
صح أنك ستواجه إحراجات كثيرة ولكن تغلب عليها (حاول ذلك) على الرغم من أنك ستسمع كلام يجعلُك تشعر بأنك إنسان فاشل ويجب أن تتخلي عن حلمك وطموحك الذي تسعى إليه وتتعب عليه منذ سنين طِوال، الكثيرون سيستسلمون هنا ويتوقفون فقط لإرضاء المجتمع ولكن لا تكن أنت من ضمن الكثيرون فحتى أهلك لو قالوا بأن ما تفعله خطأ فاستمر بفعله بصمت في الظلام وحين تنجح أبهِر جميع من حولك، لا تستسلم!.
الآن أترككم مع مشاهدة الحلقة السابعة من هذا الفودكاست (Video Podcast)، مُشاهدة مُمتعة:
لكن لم يُسلط أحداً الضوء سابقاً على المعاناة التي يعيشها اليوتيوبرز العراقيين الذين لا عُذر لهم على محتواهم السيء.
فإن كُنت تسعى إلى تقديم محتوى مُفيد وفريد يجب أن تُهمل الأرقام (سواء المشاهدات أو الأرباح أو المشتركين) وتُركز على محتواك المُفيد وعلى تلك الشريحة القليلة من المجتمع التي تبحث عن محتوى ذو جوهر.
أيها اليوتيوبرز العراقيين المظلمون سأنصفكم في مقالي، وأنتم أيها اليوتيوبرز السيئون سأنصفكم أيضًا ولكن لا عذر لديكم يُبرر سوء محتواكم سوى المشاهدات والأرباح فقط!
المهم هو أنني سأُسلط الضوء على 4 مشاكل هي السبب في غياب المحتوى المُفيد والفريد، وإبعاد اليوتيوبرز العراقيين الذين يُمكن أن يقدموه.
أربعةِ مشاكل تدفع مشئي المحتوى العراقيين إلى ترك العمل على اليوتيوب
1. سوء المعدات والمشقة في شراؤهاصح أن الضرائب في العراق ليست مُكلفة وذلك تماشياً مع الوضع الاقتصادي السيء في البلاد ولكن شركات التوصيل (المحلية خصوصاً) التي تجلب لك المنتجات من أمازون و eBay وغيرهما من مواقع التسوق الإلكتروني إلى العراق تأخذ مَبالغ مُبالغ بها وبشدة وغير منطقية على الإطلاق، وعدم وجود وكالات رسمية لأغلبية الشركات في العراق يدفع أصحاب المتاجر المحلية الذين يستوردون المنتجات إلى بيعها بثمن باهظ فإذا كُنت تُريد المنتج فأهلاً بك أشتريه بهذا السعر أو لن تجده!
هذا دافع قوي يجعل الأغلبية تتجه إلى المعدات الصينية التي تغزو العراق والسيئة الجودة (أغلبها) أو ترك الموضوع وعدم إطلاق قناة يوتيوبية.
2. قلة الأرباح
أرباح اليوتيوب العراقي سيئة والـ CPM في العراق من أسوأ ما قد تراهُ في حياتك ولذلك تجد اليوتيوبرز العراقي يُعاني كثيراً في حال بدأ قناته على اليوتيوب، فإذا كان لديه مُصور ومُمنتج أي فريق صغير يعمل معه فلن يستطيع أن يدفع تكاليف إنتاج محتواه فكيفَ سيربح هو لقاء جهده وتفكيره؟ أيضًا كيف سيُطور مُعداته؟ وإذا كانَ مختص في مجال تجميع الحاسبات (على سبيل المثال) فمن أينَ سيجلب المال لكي يقوم ببناء حاسبات (PC) لكي يستفيد الناس ويتعلموا من فيديوهاته؟ ولذلك تجد أغلب اليوتيوبرز العراقيين يقومون بكل ما هو سخيف وتافه لكي يجذبوا المشاهدات، لا يهم الثمن المهم أن يحصلوا على مشاهدات فقط.
3. الجمهور
جمهورنا اللطيف لا يدعم سوى محتوى "التحشيش والمقالب" على وجهِ الخصوص! وببجي موبايل في قسم الألعاب! كذلك فإن الجمهور ليس لديه ثقافة دعم اليوتيوبر كما يحصل في باقي الدول، قد تقول إن بايبال لا يدعم العراق ولكن هناك زين كاش أسهل بكثير من بايبال وحتى إذا بدأ بالاعتياد على ثقافة الدعم فهل سيدعم اليوتيوبرز التافهين؟ صح أن كُل شخصٍ حُرٍ بماله ولكن هُنالك ما يدعى بالمنطقية والاختيار الصحيح، فإن دعمت الشخص الذي يقدم محتوى تافه وساذج وغير مفيد وسيء الجودة (الصوت والصورة) فأنتَ تُشجعهُ على أن يستمر في نشر هكذا نوع باستثناء أولئك الذين دائماً ما تجدهم يطورون من أنفسهم بأبسط إمكانياتهم، أولئك يستحقون الدعم مِنك.
أتمنى أن يرتقي الجمهور العراقي على الرغم من أننا جميعاً نُدرك بأن الأطفال لهم الغالبية العظمى في اليوتيوب العراقي.
4. المشاكل الاجتماعية
في العراق ستواجه إحراجاً كبيراً أثناء شرحك لعملك، فكيف ستوصل للآخر فكرة أنك تعمل على الإنترنت وتأخذ المال لقاء مجهودك الذي تبذله ولقاء المحتوى المفيد الذي تتعب وتسهر الليالي وأنت تكتبه وتصورهُ وتنتجه ومن ثم تنشُره.
سيتهمك الكثيرون بأنك كسول أو لا تود أن تعمل أو ما شابه ذلك وليس هنالك أي ذنب يجب عليك أن تتحمله فأنت لست من يتحمل سوء فهم الآخرين أو عدم إدراكهم لما تفعله وما أنت عليه فهم لا يعرفون قيمتك.
صح أنك ستواجه إحراجات كثيرة ولكن تغلب عليها (حاول ذلك) على الرغم من أنك ستسمع كلام يجعلُك تشعر بأنك إنسان فاشل ويجب أن تتخلي عن حلمك وطموحك الذي تسعى إليه وتتعب عليه منذ سنين طِوال، الكثيرون سيستسلمون هنا ويتوقفون فقط لإرضاء المجتمع ولكن لا تكن أنت من ضمن الكثيرون فحتى أهلك لو قالوا بأن ما تفعله خطأ فاستمر بفعله بصمت في الظلام وحين تنجح أبهِر جميع من حولك، لا تستسلم!.
الآن أترككم مع مشاهدة الحلقة السابعة من هذا الفودكاست (Video Podcast)، مُشاهدة مُمتعة: