أخذ موضوع المظاهرات العراقية صدى واسع جداً على المستوى العالمي ولم يعد يشكل خطراً على أرواح المتظاهرين فقط بل على الصحفيين والقنوات التي تغطي التظاهرات ببث مباشر أو تتكلم عنها لصالح الشعب أو تُظهر العنف والقوة المفرط التي أستخدمتها الحكومة العراقية لمحاولة قمع المتظاهرين.
حالياً أغلبكم يعلم الشأن السياسي الحالي وأخبار التظاهرات. ما يجب أن تعلمه هو أن القنوات الفضائية التي تمارس عملها بشفافية تعرضت لهجوم عنيف! خذ على سبيل المثال قناة الحدث و العربية و NRT وغيرها من القنوات "المحايدة".
بالاضافة إلى الهجوم العنيف على مقرات القنوات سارع الناشطين الأجتماعيين والصحفيين إلى الهروب من أمكانهم إلى أماكن أخرى سرية ومنهم من هرب خارج العراق لكي يحافظ على روحه ويبقى يقدم العمل الشفاف.
كل هذا العنف وهذه المحاولات الفاشلة ما هي إلا دليلاً على ضعف الحكومة العراقية! حيث كيف لقوات "مجهولة" أن تصول وتجول في بغداد وبقية المحافظات وتقتحم مقرات القنوات وتلاحق الناشطين والأعلاميين؟
نحن نستنكر وبشدة هذه الأفعال المخزية التي تخرق الدستور العراقي والحريات العالمية فنرجوا من المعنين أما إعطاء الحرية الكاملة سواء للصحفيين أو المواطنين أو إعلان الدكتاتورية وخصم الأمر! وتتحمل الحكومة العراقية مسؤولية حماية الصحفيين والقنوات كون الدستور كفلها.
نحن معكم قلباً وقالباً أعزائي الصحفيين والناشطين الإجتماعيين ونرجو منكم أن تبقوا تمارسوا عملكم بمهنية وشفافية كما أنتم عليه.